الرئيس التركي يجدد التأكيد على ضرورة وفاء السويد بالتزامها قبل انضمامها إلى حلف الناتو

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، التأكيد على ضرورة وفاء السويد بالتزامها وتعهداتها قبل انضمامها لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لافتا إلى أن أنقرة بانتظار هذا الأمر قبل منح سلطات ستوكهولم موافقتها على طلب العضوية في الحلف.

وأوضح أردوغان، في كلمة، أن الجيش التركي أدى بنجاح جميع المهام الموكلة إليه في إطار الأمم المتحدة وحلف الناتو، معتبرا أن عددا قليلا من الحلفاء قدم مثلما قدمته بلاده من إسهامات للحلف الأطلسي في الأعوام الـ 71 الماضية وأعرب عن أسفه من حملات التشويه التي تشن ضد تركيا منذ مدة، مشددا على أنه يشعر بالقلق على مستقبل الناتو في ظل الخطوات المراد اتخاذها على حساب أعرافه وتقاليده الراسخة.

كما أبرز الرئيس التركي أن الجميع يدرك موقف بلاده المؤيد لتوسيع حلف الناتو، قائلا في هذا السياق “ندعم سياسة الباب المفتوح للحلف، ونحن مستعدون لاحتضان كل من يظهر الولاء لقيمه الأساسية، خاصة تلك المتعلقة بالكفاح الحازم ضد الإرهاب”.

وأضاف “أظهرنا موقفنا المبدئي بالموافقة على عضوية فنلندا في الناتو، لكننا لم نتردد في إظهار ردة فعل تجاه أولئك الذين يحمون الإرهابيين ولا يتخذون الإجراءات اللازمة لمكافحة الإرهاب”، مؤكدا أنه “لا يوجد أي مبرر منطقي لأولئك الذين يطالبون بإظهار التضامن تحت قبة حلف شمال الأطلسي، ثم يحتضنون الانقلابيين الذين قتلوا الآلاف على مدى 40 عاما”.

وأوضح رجب طيب أردوغان أن جوهر التحالف “هو خلق مناخ من الثقة المتبادلة والتضامن”، مبينا أنه “لا يمكن للإرهاب والديمقراطية، أو الإرهاب والأمن، أو الإرهاب والإنسانية أن يقفوا جنبا إلى جنب”.

جدير بالذكر أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا سارعت بانضمام فنلندا، في شهر أبريل الماضي، إلى حلف الناتو، بانتظار أن تكون السويد العضو الثاني والثلاثين في شمال الأطلسي، بعد أن تحصل على موافقة تركيا.