الطريق نحو انتخابات ليبية مستقلة

خليفة حفتر وسيف الاسلام القذافي
خليفة حفتر وسيف الاسلام القذافي

قلق شديد في الشارع الليبي مع قرب إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد المقررة في 24 ديسمبر الجاري، بعد محاولات لعرقلة وتعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية المباشرة والتشريعية، وتأخيرها عن موعدها بعد التعدي على المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وعرقلة عملها.

وهنا يظهر جليا أهمية انتخاب رئيس للبلاد، للحفاظ على وحدة البلاد وتنظيم السلطات التنفيذية، ومنع تكرار مأساة الخلط بين السلطتين التشريعية والتنفيذية التي عانت منها ليبيا لعقد من الزمان، وان أي تأجيل أو تأخير سيخلق ظروفًا أفضل وسوف يكون مدعاة لزيادة تعقيد المشهد.

التعدي على المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية بمثابة جرس إنذار لأهمية سحب المرتزقة والمليشيات من الأراضي الليبية قبل انتخابات 24 ديسمبر حتى يتسنى للشعب الليبي اختيار ممثليه في إدارة البلاد بمزيد من الشفافية والنزاهة للعملية الانتخابية وحتى لا تعود الأمور في ليبيا إلى ما كانت عليه من فرض القوة على الأرض خاصة مع قبول ترشيح كل من سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر والدبيبة.

عدد المرشحين الكبير ، بالإضافة إلى استلام 2.4 مليون مواطن بطاقاتهم الانتخابية، يوضح أن الشعب الليبي في جميع أنحاء البلاد يتوق إلى فرصة انتخاب ممثليه الحقيقيين، وتجديد الشرعية الديمقراطية لمؤسساته.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون