كثيرًا ما افكر في شعارات الغرب المرفوعة دائما والمصدرة إلينا عن طريق إعلامه القوي، تلك الشعارات التي ترفع دائما لواء الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان. وأجد نفسي دائما أتساءل : هل يريد الغرب حقا أن ينشر هذه القيم النبيلة ويجعلها تسود في كل ربوع العالم ؟
أم انه يرفعها فقط ليبرر تدخلاته السافرة في شئون الدول الضعيفة وتغيير أنظمة الحكم التي لا يرضى عنها؟
وسرعان ما أجد الإجابة في سياسات الغرب المتناقضة والتي تكيل بأكثر من مكيال ، فتجدها تنحاز لأنظمة تعادي هذه القيم جهرة وبلا مواربة ، وتغض الطرف عن انتهاكاتها وكأنها لا تراها، بينما تقيم الدنيا ولا تقعدها إذا ارتكبت دول مناوئة لها نصف هذه الأفعال، ولا يهدأ لها بال حتى تتخذ موقفا صارما تجاهها في المحافل الدولية قد يصل إلى حد الإطاحة بنظام الحكم فيها وتغييره.
والحق أنه لفهم أعمق لهذه القضية الشائكة فإنه يجدر بك أن تعود إلى الوراء بعجلة الزمن إلى أكثر من سبعين عاما مضت، حين قرر الغرب أن يغير من أسلوب هيمنته على ثروات العالم ، من الاستعمار التقليدي بجيوشه وآلات حربه ،إلى استعمار آخر بشكل جديد مغلف أنيق محصن من النقد والاتهام ، ألا وهو فرض نظام التبعية على الدول الضعيفة. فما هو هذا النظام ؟ وما علاقته بموجات الهجرة المتعاقبة منذ تلك الفترة وحتى الآن من الدول الفقيرة الضعيفة إلى دول الغرب؟
هذا ما سنجيب عنه في الجزء الثاني من هذا المقال حيث لا تتسع المساحة هنا الآن لذكره.
وللحديث بقية بإذن الله.
آخر المقالات من عرب تريبيون
أثار النجم المصري محمد رمضان تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بسبب سؤال
كشف الفنان المصري تامر حسني، عن ملامح أول دويتو غنائي له مع مواطنه رامي صبري. ونشر
ذكرت تقارير إعلامية أن النادي الأهلي يواصل العمل على تعديل أوضاعه خلال فترة الانتقالات الشتوية. قال
أعلن نادي الزمالك التقدم بشكوى رسمية إلى الاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية ضد الحكام بسبب
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، اليوم، في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، والذي