كشف أثرى جديد بمنطقة آثار سقارة

أعلن أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، عن كشف أثرى جديد بمنطقة آثار سقارة، حيث نجحت البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فى العثور لأول مرة عن أكبر وأكمل ورشتين للتحنيط إحداهما آدمية والأخرى حيوانية، بالإضافة إلى مقبرتين وعدد من اللقى الأثرية، وذلك خلال استكمال أعمال حفائر البعثة بجبانة الحيوانات المقدسة (البوباسطيون) بمنطقة آثار سقارة، للعام السادس على التوالى.

حضر مراسم الإعلان عن الكشف أحمد راشد محافظ الجيزة، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، و47 سفيرا من الدول الأجنبية بالقاهرة وزوجاتهم، ومديرى المعاهد الأجنبية بالقاهرة، وعدد من قيادات الوازرة، والمجلس الأعلى للآثار، وأكثر من 200 وكالة أنباء، وصحف مصرية، وعربية، وعالمية.

واستهل وزير السياحة والآثار المؤتمر الصحفى بإلقاء كلمة رحب خلالها بالحضور معرباً عن سعادته بتواجده فى منطقة آثار سقارة التى تعتبر أحد أهم أجزاء جبانة منف المُسجلة على قائمة التراث العالمى لليونسكو والتى هى أيضا بمثابة متحفاً مفتوحاً يُبرز جانباً كبيراً من فترات التاريخ المصرى القديم حيث تَحتضن أقدم بناء حجرى فى تاريخ البشرية وهو هرم زوسر المدرج بالإضافة إلى العديد من أهرامات الملوك والملكات.

وأشار إلى ما تقوم به وزارة السياحة والآثار ممثلة فى المجلس الأعلى للآثار من أعمال مستمرة لتحسين ورفع جودة الخدمات السياحية المُقدمة بسقارة بالشراكة مع القطاع الخاص لتقدم لزائريها من المصريين والأجانب تجربة سياحية متميزة، وهو ما يأتى فى إطار أبرز محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة فى مصر والتى تهدف إلى تحقيق نمو سريع يتراوح ما بين 25% و30% سنوياً فى صناعة السياحة فى مصر؛ من خلال إتاحة الوصول إلى المقصد السياحى المصرى بصورة أكبر ومضاعفة عدد مقاعد الطيران إلى مصر بالتعاون مع وزارة الطيران المدنى، والعمل على تشجيع وتحسين مناخ الاستثمار، وتحسين التجربة السياحية بالمقصد السياحى المصرى.

وأكد على حرص الوزارة، فى إطار دورها كمنظم ورقيب ومدير لبرامج الإنفاق العام، على تطوير المتاحف والمواقع الأثرية فى مصر والحفاظ على هويتهم وطابعهم المُميز مما يساهم فى رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين وتقديم تجربة سياحية متميزة لهم.

وفى نهاية كلمته وجه أحمد عيسى التحية والشكر لأعضاء البعثة الأثرية المصرية ورئيس البعثة، ولكافة العاملين بالمجلس الأعلى للآثار على المجهود الكبير الذى يبذلونه ليقدمون مثل هذه الاكتشافات الهامة، بجانب دورهم فى الحفاظ على الآثار المصرية والذى شَهده بنفسه، الشهر الماضى عندما قام بزيارة موقع حفائر البعثة فى سقارة، وتفقد ما يقومون به من أعمال حفائر وترميم، ولقاءه بفريق العمل الذى نجح فى العثور على هذا الكشف وغيره من الاكتشافات الأثرية الهامة التى تصدرت أخبارها وسائل الإعلام المحلية والعالمية والتى بدورها ساهمت فى الترويج السياحى لمصر وخاصة منتج السياحة الثقافية.

ونوه إلى أن هناك الكثير من السائحين حول العالم لديهم شغف كبير بالحضارة المصرية القديمة، وهو ما أكدته نتائج إحدى الدراسات التسويقية التى تم إجراؤها خلال الفترة الماضية، حيث جاءت شريحة السائحين اللذين يبحثون عن استكشاف الثقافة والآثار من أكثر الشرائح التى لديها طلب كبير على زيارة المقصد السياحى المصرى.

وشدد فى ختام كلمته على أن سقارة ومصر لن تتوقف عن البوح بأسرارها فهناك العديد من الاكتشافات الأثرية المقبلة.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون