زيارة السلطان هيثم بن طارق لمصر في عيون الصحف العمانية

أكدت صحيفتا الوطن وعمان العمانيتان، أن العلاقات المصرية العمانية كانت عبر التاريخ من بين أكثر العلاقات العربية العربية استقرارا ووضوحا، ولكن أهميتها تظهر، أيضا، فى بعدها العربى، والجهود الكبيرة التى تبذل فى طريق ترميم العلاقات العربية العربية، نموذجًا فريدًا يعكس البُعد الحضارى الذى يمتلكه البَلدانِ الشقيقان، والثقل الإقليمى والدولى، الذى يجعلهما الأكثر مساهمةً فى الحفاظ على الأمن والاستقرار، خصوصًا مع تلاقى الرَّغبة فى تحقيق طفرة تنمويَّة شاملة تتَّسم بالاستدامة، ووجود العديد من القواسم المشتركة والتفاهمات على الصعيد السياسى.

وقالت صحيفة الوطن العمانية، فى افتتاحيتها تحت عنوان “زيارة سامية تعبر عن عمق العلاقات العمانية المصرية”إن القمة العمانية المصرية التى ستجمع السلطان العمانى السلطان هيثم بن طارق، بأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تأتى خلال الزيارة الرسميَّة التى يقوم بها السلطان العمانى إلى مصر اليوم الأحد وتستمر لمدة يومَيْنِ، تشهدَ متابعة إقليمية وعالمية واسعة، للاستماع للرؤى العُمانية المصرية، وانتظارًا لِما ستسفر عنه المباحثات بَيْنَ القيادتَينِ العمانية والمصرية، حيث يأتى التشاور والتنسيق بين القيادتَينِ بما يسهم فى تعزيز العمل العربى المشترك وبحث مختلف التطورات على الساحتَينِ الإقليمية والدولية.

وأوضحت أن تلك القمة امتدادًا للعلاقات التاريخيّة التى تربط سلطنة عُمان و مصر، وتأكيدًا على حرص قيادتى البلدَينِ على توثيق تلك الروابط الراسخة بينَهما، حيث ينتظر أن تبحث القمة جميع جوانب التعاون التى من شأنها أنْ ترتقيَ بالعلاقات الثنائية إلى المستويات التى تلبّى الغايات المنشودة فى جميع المجالات، وصولًا لنتائج تخدم المصالح المشتركة للبلدَيْنِ، وترفع حجم التبادل التجارى والاقتصاديّ بشكلٍ يعكس عُمق ومتانة العلاقات الثنائيَّة.

ومن جهتها أشارت صحيفة عمان فى افتتاحيتها تحت عنوان “زيارة تاريخية تعزز التضامن العربى” إلى أن أهمية زيارة السلطان العمانى السلطان هيثم بن طارق إلى مصر تكمن فى مسار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فهذه العلاقات كانت عبر التاريخ من بين أكثر العلاقات العربية العربية استقرارا ووضوحا، ولكن أهميتها تظهر، أيضا، فى بعدها العربى، والجهود الكبيرة التى تبذل فى طريق ترميم العلاقات العربية العربية.

وأكدت أن تطوير العلاقات بين البلدين بما يتواكب وكل هذه التحولات سيكون ضمن أولويات الزيارة فى بعدها الثنائى، والعلاقات العمانية المصرية متشابكة جدا عبر التاريخ فى كل أبعادها الحضارية والثقافية والاقتصادية والإنسانية ولا يخدشها شىء ذو بال عبر السنوات الطويلة.. وهذا مهم جدا فى مسار التأسيس لشراكات اقتصادية جديدة بين البلدين، وتحويل كل هذه المعطيات التاريخية والحضارية ونقاط القوة إلى أرضية صلبة لبناء استثمارات كبرى تنعكس إيجابا على البلدين الشقيقين، وبناء فرص لصناعة رخاء وازدهار اقتصادى يساهم فى تنمية واستقرار المنطقة.

وأوضحت أن النداء الذى يعلو مع هذه الزيارة التاريخية هو نداء التسامح ونداء التفاهم العربى العربى، والعربى العالمى، والإنسانى الإنسانى، وكذلك الإصرار على الالتفاف العربى حول القيم المشتركة التى توحدنا فى العالم العربى وتشكل تاريخنا وتشكل مستقبلنا، فالأمة العربية تستحق أن يكون مستقبلها واضح المعالم وثابت الأركان.