بدأت وزارة الدفاع الروسية في ضخ مزيدًا من الأسلحة والإمدادات لا سيما المدرعات والدبابات، في جبهات القتال وبالأخص الجبهة الجنوبية نحو محيط خيرسون وزابوريجيا، بينما تسعى مجموعة “فاغنر” إلى بسط السيطرة الكاملة في الجبهة الشرقية عن طريق باخموت ، التحرك الروسي لتسريع وتيرة ضخ الإمدادات العسكرية، تزامن مع إعلان وزير الدفاع سيرغي شويغو عن زيادة إنتاج جميع أنواع الأسلحة العادية وعالية الدقة، بما يضمن إنجاز المهام التي تم تحديدها ،.
ووصلت بالفعل خلال الأيام الماضية مئات الدبابات الروسية من طراز بروريف ، إلى الجبهة الجنوبية في محيط خيرسون شرقي نهر دنيبروا، فيما تواصل مجموعات “فاغنر” تأهيل مقاتلين جدد من خلال مراكزها للدفع بهم في تلك الجبهة ،وحول التطورات الميدانية أقر كودراخيين بلوخين الخبير في مركز بحوث قضايا الأمن التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بتعرض موسكو لعملية استنزاف كبيرة في العتاد والأرواح خلال المعارك على الجبهة الشرقية والتي وصفها بالقتال “وجهًا لوجه” على عكس الجبهة الجنوبية التي يعتمد القتال فيها على القصف المدفعي والصاروخي
تراجع حظوظ كييف في شن الهجوم المضاد لا تعتمد على التسليح فقط ، بحسب الباحثين في الشؤون الروسية الأوروبية ، ، بل هناك ملف آخر يخشاه الغرب وأميركا حال التصعيد أو شن هجوم مضاد في الأقاليم الأربعة التي ضمتهم روسيا العام الماضي ،و أن خطط موسكو لنشر أسلحة نووية على أراضي حليفتها المقربة (بيلاروسيا) ستساعد في حمايتها من هذا الهجوم، أن التلويح بنشر الأسلحة النووية الروسية في بيلاروسيا سيساعد بشكل جذري على إعادة التفكير لدى الغرب بشأن جدوى خوض هذا الهجوم.
والخطوة الروسية بالتلويح النووي من خلال نشر أنظمة صواريخ تيكتيكية نووية محمولة جوًا في بيلاروسيا والذي يُعد أول عملية نشر أسلحة نووية خارج حدود البلاد منذ انهيار الاتحاد السوفيتي فى السنة الأولى من تسعينات العقود الماضية ،نجد تحرك نتيجة قرار بريطاني الأسبوع الماضي بتزويد أوكرانيا بقذائف تحتوي على اليورانيوم المنضب ، ومخاوف في بيلاروسيا من محاولات غربية لإسقاط نظام ألكسندر لوكاشينكو القائم منذ نحو ثلاثة عقود ، إفشال مخطط الغرب بتطويق موسكو من بوابة بيلاروسيا وإجبار روسيا على الرضوخ لاشتراطات أميركية ، ورسالة للغرب من جانب بويتن مفادها “حال محاولة كسر روسيا عسكريًا سيكون النووي هو الخيار الأول.
أشارت وزارة الدفاع الروسية، إلى أن القوات الروسية نفذت ضربات أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من ستين عسكريا أوكرانيا على محوري كوبيانسك وكراسني ليمان، أضاف البيان، “على محور كراسني ليمان، بلغت خسائر العدو أكثر من 40 عسكريا بين قتيل ومصاب، وناقلة جند مدرعة وثلاث شاحنات صغيرة، وذلك خلال الساعات الـ24 الماضية،
إجمالا، ومنذ بداية العملية العسكرية الخاصة، تم تدمير 370 طائرة عسكرية أوكرانية، و200 طائرة مروحية، و2866 طائرة مسيرة ، كما تم تدمير 400 منظومة دفاع جوي أوكرانية، و7465 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و975 منظومة إطلاق صواريخ متعددة (راجمات). وأيضا، تم تدمير 3802 قطعة مدفعية ميدانية وهاون، و7992 مركبة عسكرية الخاصة.
أعلنت روسيا في عقيدتها الجديدة للسياسة الخارجية التي نشرتها اليوم الجمعة الماضى أن الصين والهند هما شريكان رئيسيان لموسكو، كما حذرت الغرب من افتعال حرب عالمية ثالثة ، في حين تعهدت سلوفاكيا بمضاعفة إنتاجها من الذخيرة ولعب دور مهم في دعم أوكرانيا ، وأوردت وثيقة العقيدة الجديدة للسياسة الخارجية التي نشرت على موقع الكرملين، أن “التعميق الشامل للعلاقات والتنسيق مع مراكز السلطة والتنمية العالمية الصديقة ، الواقعة في القارة الأوراسية ، يتخذان أهمية خاصة ، وجاء في الوثيقة أن إحدى أولويات روسيا تتمثل في إزالة ” بقايا الهيمنة الأميركية ” وهيمنة الدول غير الصديقة على الشؤون الدولية مؤكدة أن “روسيا لا تعتبر نفسها عدوا للغرب ولا تعزل نفسها عنه وتأمل أن يدرك عدم جدوى المواجهة معها.
ويؤكد المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية بوضوح أن موسكو ليس لديها نوايا عدوانية تجاه الدول الأنغلوساكسونية وأوروبا، لافتة إلى عزمها على تطوير العلاقات مع افريقيا وأميركا اللاتينية.
ومن جهته ، وفي تصريحات جديدة له، قال ديميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن حلف شمال الأطلسي (ناتو) “يسعى لتسخين الوضع ونقل الأزمة إلى مرحلة اللاعودة وفعليا افتعال حرب عالمية ثالثة وأضاف الرئيس الروسي السابق أن “قوات حفظ السلام التابعة للناتو ستدخل المواجهة إلى جانب عدونا، وقد اخترع الناتو هذه الفكرة لفرض سلام يلائمه على خط المواجهة بالقوة”، محذرا من أن أي قوات حفظ سلام على الخطوط الأمامية بأوكرانيا دون موافقتنا يجب القضاء عليها،.
وقد كشفت روسيا الاسبوع الماضى عن توقعاتها بشأن ما أسمتها ” الحرب الهجينة ” مع الدول الغربية في حين نشر قائد مجموعة فاغنر العسكرية رسالة صوتية تضمنت اعترافا “مثيرا للصحفيين “إذا ما تحدثنا عن الحرب بالمعنى الواسع ، وعن المواجهة مع دول غير ” بشأن معارك باخموت.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن هذه الحرب الهجينة ، فإن أمدها سيطول، وأضاف ” نرى اقتناعا سائدا تماما في مجتمعنا بأن جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة يجب أن تتحقق وستتحقق “، مستخدما التسمية الروسية للهجوم الذي أطلقته موسكو في أوكرانيا قبل أكثر من عام.
وقال الكرملين إن من المستحيل تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا عبر السياسة والدبلوماسية ، مضيفا أن هدف العملية هو ضمان أمن روسيا بشكل عام وسلامة مواطنيها و”المناطق الروسكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي بتروشيف إن ما سماه السلوك الاستفزازي للغرب في أزمة أوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى “نتائج كارثية ،وأضاف أن روسيا ستحقق هدفها رغم تزايد الدعم الغربي لأوكرانيا، وأنها مقتنعة بضرورة الحيلولة دون الاصطدام مع دول نووية ،وأشار بتروشيف إلى أن روسيا
” ستتمكن من نزع السلاح في أوكرانيا وضمان حيادية كييف”، وفق تعبيره، وأوضح أن حوالي 50 دولة مما أسماه ” تحالف رامشتاين ” تشارك في الصراع المسلح إلى جانب أوكرانيا.
وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو توقفت عن إخطار الولايات المتحدة بشأن أنشطتها النووية، بما يشمل التجارب، وذلك بعد انسحاب موسكو من معاهدة ” نيو ستارت ” للحد من الأسلحة النووية الشهر الماضي ، ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ريابكوف قوله إن ” كل الإشعارات وكل أشكال الإخطار وكل عمليات تبادل البيانات وكل أنشطة التفتيش وكل أشكال العمل بموجب الاتفاقية بصفة عامة، ومن جهته، قال موقع “ريبار” العسكري الروسي إن قوات “فاغنر” تواصل تنفيذ عملياتها العسكرية الهجومية للسيطرة على الشمال الغربي لمدينة باخموت، حيث تدور أشرس المعارك في الشرق الأوكراني ، وأضاف الموقع أن معارك وصفها بالعنيفة تدور حاليا داخل منطقة أوريخوفو فاسيليوفكا، وفي محيط منطقة بوغدانوفكا، مشيرا إلى أن قوات فاغنر تقصف مواقع القوات الأوكرانية في مدينة تشاسوف يار الواقعة غربي المدينة، وأوضح أن قوات فاغنر تواصل التقدم داخل الأحياء المركزية في مدينة باخموت، وأنها سيطرت على عدد منها ، وفي دونيتسك، قالت السلطات الموالية لروسيا إن مدنيين اثنين قُتلا جراء قصف أوكراني استهدف المدينة ، وأشارت السلطات إلى أن القوات الأوكرانية قصفت 4 مناطق سكنية بأكثر من 30 قذيفة، بما في ذلك أحياء وسط المدينة. وأوضحت أن القصف ألحق أضرارا مادية بمبان سكنية عدة ومرافق البنية التحتية المدنية …
آخر المقالات من عرب تريبيون
ذكرت صحيفة ديفينسا سنترال الإسبانية أن الذكاء الاصطناعي كشف عن هوية الفائز بالبالون دور في العام
أعلن أحمد حسام ميدو، نجم الزمالك السابق، عن موعد الإعلان عن النادي الذي سينتقل له بعد
تصدر تشانغ يي مينغ مؤسس شركة “بايت دانس” مالكة تيك توك قائمة هورون لأثرياء الصين اليوم
أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الأربعاء، أن قوات كورية شمالية، ترتدي البدلات العسكرية الروسية،
جلس دونالد ترامب، الأربعاء، وراء مقود شاحنة لجمع القمامة من أجل الإجابة على أسئلة الصحافيين مع