ميليشيات إثيوبية تهاجم 3 قرى حدودية في السودان - عرب تريبيون

ميليشيات إثيوبية تهاجم 3 قرى حدودية في السودان

قال مزارعون و”لجان المقاومة” في ولاية القضارف السودانية الحدودية مع إثيوبيا، اليوم الإثنين، أن مليشيات اثيوبية تعرف بـ “الشفتة” عبرت الحدود بين البلدين، واعتدت على قرى بركة نورين، وود عاروض، وود كولي، ونهبت مواشي وممتلكات.

ومثلث الفشقة الحدودي هو منطقة شاسعة من الأراضي الخصبة، مساحتها نحو 1.2مليون هكتار، وموضع نزاع منذ عقود بين السودان وإثيوبيا، مع عودة التوتر بين حين وآخر.

وتزامنت التعديات مع بداية موسم الأمطار والزراعة، بينما يشهد السودان منذ أبريل (نيسان)2023 حرباً أهلية بين الجيش، وقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل الآلاف.

وقال أحد سكان قرية ود كولي، 11 كلم عن الحدود الإثيوبية، ويعمل مزارعاً: “أمس عندما كنا في زراعتنا وصلت الشفتة الإثيوبية، وأحاطت بالقرية، وأطلقت النار ونهبت أبقاراً وتراكتورات تحت تهديد السلاح”.


وقال آخر من قرية ود عاروض الحدودية “كنا في زراعتنا وسمعنا إطلاق النار وعدنا سريعاً خوفاً على أسرنا وعندما وصلنا وجدنا الشفتة ينهبون أبقاراً وأغناماً من القرية ودخلوا إلى إثيوبيا”.

وحسب لجنة المقاومة المحلية، فإن الهجمات استهدفت قرى أخرى أيضاً في ولاية القضارف. ولم ترد أنباء فورية عن سقوط ضحايا بعد الهجمات على القرى الثلاث.


وجاءت الهجمات في توقيت حرج، مع بداية فصل الخريف في السودان، وانطلاق المزارعين في التحضير للموسم الزراعي، ما يجعلها أكثر تأثيراً على الأمن الغذائي ومعيشة الناس في المنطقة. وحسب السكان، حالت الهجمات دون زراعة الأراضي في موسم الأمطار الرئيسي الذي يمتد من تموز (يوليو) إلى أيلول (سبتمبر).

ويعاني نحو 25 مليوناً من انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان الذي يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم بسبب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتوجد محلية الفشقة على حدود إقليم تيغراي الإثيوبي، الذي شهد حرباً أهلية خلّفت ما لا يقل عن 600 ألف قتيل.

وعلى مر السنين، عبر آلاف اللاجئين والمزارعين الحدود، ولجأوا إلى السودان، وانتشر الجيش فيها في 2020 بعد اندلاع النزاع في تيغراي.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون