في كل عام، يتجدّد الإبهار، وتتجدد معها مكانة الرياض كعاصمة للترفيه والثقافة والفن في المنطقة. موسم الرياض لم يعد مجرد فعالية موسمية، بل أصبح مشروعًا وطنيًا ضخمًا يعكس صورة السعودية الحديثة، ويُجسّد طموحاتها نحو العالمية. النجاح الذي يشهده الموسم لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة دعم مباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي وضع الترفيه ضمن ركائز رؤية السعودية 2030، إيمانًا منه بأن الترفيه ليس ترفًا، بل صناعة واقتصاد وفرصة لتطوير جودة الحياة.

تحت هذه الرؤية الطموحة، تولّى المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، قيادة هذا المشروع باحترافية لافتة. منذ النسخة الأولى، أظهر آل الشيخ قدرة كبيرة على تحويل الأفكار إلى واقع، واستطاع أن يربط موسم الرياض بأسماء عالمية، وفعاليات ضخمة، وأن يبتكر مناطق ترفيهية أصبحت وجهات بحد ذاتها، مثل “بوليفارد رياض سيتي” و”فيا رياض”. حضوره اليومي وتفاعله المستمر مع الجمهور والإعلام، أظهر مدى التزامه الشخصي بنجاح الموسم وتطوره عامًا بعد عام.

بفضل التناغم بين الرؤية والدعم من ولي العهد، والإدارة التنفيذية الميدانية من تركي آل الشيخ، أصبح موسم الرياض وجهة يقصدها الملايين من داخل السعودية وخارجها. الأرقام وحدها تتحدث: ملايين الزوار، آلاف الوظائف المؤقتة والدائمة، وقيمة اقتصادية مضافة تجاوزت المليارات. أكثر من ذلك، أصبح الموسم واجهة حضارية تعرض من خلالها السعودية تنوعها الثقافي، وانفتاحها على العالم، وقدرتها على التنظيم والتجديد والتأثير.
الجميل في موسم الرياض أنه لم يكتفِ بإبهار الزوار، بل ألهم المدن السعودية الأخرى لإطلاق مواسمها الخاصة، مما وسّع دائرة التأثير ليشمل مختلف مناطق المملكة. وتحوّل بذلك من تجربة محلية إلى نموذج وطني، بل وإقليمي، يُحتذى به في صناعة الترفيه.
في النهاية، لا يمكن الحديث عن موسم الرياض دون التوقف عند الدور القيادي لولي العهد، الذي آمن بالتحول وصنع له أرضية صلبة، ولا يمكن إغفال بصمة تركي آل الشيخ، الذي أدار كل تفاصيل هذا المشروع بروح الحماس والابتكار، حتى أصبح موسم الرياض أحد أبرز ملامح التحول السعودي الحديث، وتجربة تتجاوز حدود الترفيه لتصل إلى قلب العالمية