قد مرّ حوالي الخمسة اشهر ولم يتفق النواب على اسم يحظى بالغالبية المطلقة بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، ولبنان يتخبّط بين الانهيار الكلّي في جميع مؤسساته وتدني عملته بشكل كبير وهجرة شبابه…طبعا انه وضع مزري للغاية والشعب ينتظر حلا خارجيا ينعكس ايجابا على الوضع اللبناني لانه لا ثقة ابدا في المنظومة الحاكمة التي اوصلتنا الى ما نحن عليه الآن. ولكن لا يمكننا الانتظار ان يأتي الحلْ من الخارج دون اتفاق اغلبية الكتل النيابية على تسمية رئيس جمهورية. صحيح أنّ الاتفاق السعودي الايراني برعاية صينية سوف ينعكس ايجابا على دول المنطقة ولكن ليس هو الحلّْ لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية لان شروط الاتفاق جاءت باحترام سيادة كل دولة ولا يمكن التدخل بالامور الداخلية وتهدأت الاوضاع الأمنية وخاصة في اليمن. والانقسام اللبناني بدا واضحا بين الكتل النيابية والمستقلّة بعد فشل عدّة جلسات لانتخاب رئيس، والمرشحين الجدّيين حتى الآن هم النائب ميشال معوض، النائب والوزير السابق سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزيف عون.
فقد نصت المادة ٤٩ من الدستور اللبناني في فقرتها الثانية على ما يلي: «ينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، ويكتفى بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي…»
يفهم من هذه المادة انّ النصاب المطلوب لانعقاد جلسة مجلس النواب نصاب 86 نائبا في كل من الدورتين الأولى والثانية،(وهذا حسب عدد النواب الحاليين ١٢٨ نائب) والانتخاب في الدورة الأولى يتطلب 86 صوتا، وفي الثانية 65 صوتا.
وحتى الآن لم يحظى اي من المرشحين على النصاب المطلوب.
فمنذ اتفاق الطائف عام ١٩٨٩ ( الطائف هو الاسم الذي تعرف به وثيقة الوفاق الوطني اللبناني التي وضعت بين الأطراف المتنازعة في لبنان)حتى يومنا لدينا مشكلة في انتخاب رئيس جمهورية في السنة ذاتها انتخب الرئيس رينه معوض فاغتالوه وبعد اغتياله انتخب الرئيس المرحوم الياس الهراوي ومددت ولايته ثلاث سنوات برعاية سورية ودامت مدّة رئاسته من العام ١٩٨٩ الى العام ١٩٩٨ اي تسع سنوات وبعده انتخب الرئيس اميل لحود ومددت ولايته كذلك ثلاث سنوات وايضا برعاية سورية ودامت مدّة رئاسته من العام ١٩٩٨ الى العام ٢٠٠٧ وبعد هذا العام وخاصة بعد الانسحاب السوري في العام ٢٠٠٥ اثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تعقدت الامور اكثر في انتخاب رئيس وبعد سنة من انتهاء ولاية الرئيس لحود حصل اتفاق الدوحة برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وبجهود اللجنة الوزارية العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اتفقوا مع المتخاصمين اللبنانيين بانتخاب الرئيس ميشال سليمان الذي كان قائدا للجيش في العام ٢٠٠٨ ودامت ولايته ست سنوات حتى العام ٢٠١٤ وبعد هذا التاريخ وقعنا في فراغ رئاسي دام ٢٩ شهراً بعدها انتخب الرئيس ميشال عون باتفاق لبناني عام ٢٠١٦ ودامت ولايته ست سنوات حتى العام ٢٠٢٢.
هل نحن الآن امام اتفاق يشبه اتفاف الدوحة اي برعاية دولة عربية او امام اتفاق لبناني لحلّْ هذا المأزق الرئاسي؟؟؟
آخر المقالات من عرب تريبيون
قالت قوات الدعم السريع السودانية، إنها استعادت السيطرة على قاعدة لوجستية رئيسية في شمال دارفور، الأحد،
بدأت أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد معركة قانونية بمساندة من والدتها للانفصال عن
يزور وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي دمشق اليوم الإثنين للقاء القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد
استشهد 7 فلسطينيين وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع
أثار النجم المصري محمد رمضان تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بسبب سؤال