الإساءة الرقمية: كيف تهدم تغريدة جسور الأخوة؟

في عصر التواصل الرقمي، أصبح من السهل لأي شخص أن يكتب تغريدة وينشرها للعالم. لكن ما لا يدركه كثيرون هو أن الكلمات التي نختارها قد تكون سلاحاً يجرح ويقسم الشعوب أكثر مما يقربها.

نلاحظ اليوم تصاعداً في التغريدات التي تسيء إلى شعوب أو دول شقيقة، وتحاول بث الفتنة بين الشعوب عبر منصات التواصل الاجتماعي. هذه التغريدات لا تعبر عن حرية رأي، بل تعكس قلة احترام وفهم، وغالباً ما تكون مدفوعة بأجندات لا تخدم سوى التفرقة والفرقة.

الحرية الحقيقية في التعبير هي أن نُعبّر عن أفكارنا بطريقة تحترم الآخر، لا أن نستخدمها ذريعة للإساءة والتجريح. النقد البناء يبني، أما التجريح فهو هدم لا يعود بالنفع على أحد.

الذين يطلقون هذه الكلمات السلبية ينسون أو يتناسون أن لكل شعب تاريخ وثقافة وقيم تستحق الاحترام. حتى وإن اختلفنا، فإن احترامنا لبعضنا البعض هو الأساس الذي يحمي علاقاتنا ويقويها.

وللأسف، بعض هؤلاء الذين يسعون لجذب الانتباه عبر الإساءة، لا يفكرون في عواقب أفعالهم، خاصةً على العلاقات بين الشعوب والأفراد الذين تربطهم روابط الدم والمصير المشترك.

في النهاية، مسؤوليتنا جميعاً أن نستخدم السوشيال ميديا كمنصة للربط لا للتفريق، للحوار لا للخصام. الكلمات قد تكون جسوراً أو جدراناً، فاختر أن تبني الجسور>

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون