في عصر تهيمن فيه وسائل التواصل الاجتماعي على تفاصيل حياتنا، بات من الضروري إعادة التفكير في طبيعة استخدامنا لهذا الفضاء الرقمي. تمامًا كما نُخطط المدن وننظم الشوارع لضمان انسيابية الحركة وراحة السكان، يستوجب علينا أن نُعيد ترتيب وتخطيط شبكات التواصل لضمان تواصل فعّال، هادف، ومحترم.
تخيل أن تُقسّم السوشيال ميديا إلى مناطق متخصصة: منطقة راقية للنقاشات الهادفة والحوارات البناءة، منطقة متوسطة للأحاديث اليومية والتفاعل العفوي، ومنطقة عشوائية تُخصّص لمن يريد فقط إحداث الفوضى وزرع التوتر. هذا التصنيف قد يخفف من الاحتكاكات ويحد من الضجيج الذي غالبًا ما يعيق الفهم والتفاعل الحقيقي.
لا يعقل أن تسير في شوارع “الزمالك” الرقمية وأنت تشعر بالراحة، ثم يقطع طريقك “توك توك” من الاتجاه المعاكس يرفع شعار: “إن لم تستطع إسعاد نفسي، فسأفسد مزاج الآخرين!”
التنظيم ليس حكرًا على الفضاء المادي فحسب، بل هو ضرورة ملحة في عالمنا الرقمي الذي يعج بالفوضى والارتباك. كثير من التداخلات الإلكترونية بلا هدف سوى إثارة الجدل، والتشويش على الحوار البناء.
علينا أن نطرح السؤال: هل نحتاج إلى إشارات مرور رقمية تضبط حركة التواصل، أم نترك الفوضى تزداد وتخرب معايير الاحترام والحوار؟
التخطيط والتنظيم هما السبيل لضمان بيئة رقمية صحية، تحترم حرية التعبير وتمنع الفوضى، لتصبح منصات التواصل أدوات حقيقية للبناء والتقدم
آخر المقالات من عرب تريبيون
أدانت منظمة التعاون الإسلامي قرار الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف والإشراف
اقتحم مستعمرون، اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده تواجه اليوم محاولة جديدة تستهدف وحدة أراضيها وزعزعة أمنها،
أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، عن إدانتها الشديدة للهجمات التي استهدفت منشآت نفطية في إقليم كردستان
أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، فجر اليوم الخميس، أنّه قرّر تكليف فصائل محليّة ورجال دين دروز