نعلم إلى أين تذهب الأرواح الطيّبة بعد الموت، وندرك مصير الأرواح الشريرة حين تغادر هذا العالم، لكن السؤال الذي لا يُطرح كثيرًا هو:
أين تقيم الأرواح الشريرة وهي لا تزال بيننا؟
يبدو أن الفضاء الرقمي، وتحديدًا مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح ملاذًا مريحًا لتلك الأرواح.
فبدلًا من أن تكون هذه المنصات وسيلة للتواصل وبناء الجسور بين الناس، تحولت إلى ساحات للتجريح والشتائم وتبادل الكراهية، وكأن الأصل فيها هو الهدم لا الحوار.
ما يُحزن حقًا أن كثيرًا ممن يشاركون في هذه المساحات لا يقرأون أصلًا ما يُكتب، لا يبحثون عن المعنى، ولا يمنحون أنفسهم فرصة الفهم أو التأمل.
إنهم حاضرون دومًا للرد، لا بالكلمة، بل بالسباب والتجريح، وكأنهم في سباق دائم نحو أول من يطعن، لا أول من يُنصت.
بل إن الأمر لا يتوقف عند الأفراد، فقد باتت تلك الحوارات المسمومة التي تدور في هذا العالم الافتراضي تُهدد العلاقات بين الدول، وتُشعل نيران الفتنة، وتُثير الرأي العام بطرق قد تُفسد التفاهمات، وتنقل الكراهية من خلف الشاشات إلى الواقع السياسي والاجتماعي.
منصة كانت من المفترض أن تُعيد للناس معنى الكلمة الأولى في الرسالة: “اقرأ”، أصبحت مرتعًا للشتائم، ومصدرًا دائمًا للانقسام، وصدى لكلمة أخرى لا تحمل إلا البغضاء.
نحن في أمسّ الحاجة إلى إعادة الوعي لهذا الفضاء المفتوح.
ليس فقط بتنظيم المحتوى أو ضبط اللغة، بل بإحياء الهدف الأصيل: أن يكون الحوار طريقًا للتقارب، وأن تكون الكلمة وسيلة للبناء، لا للهدم.
آخر المقالات من عرب تريبيون
أدانت منظمة التعاون الإسلامي قرار الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف والإشراف
اقتحم مستعمرون، اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده تواجه اليوم محاولة جديدة تستهدف وحدة أراضيها وزعزعة أمنها،
أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، عن إدانتها الشديدة للهجمات التي استهدفت منشآت نفطية في إقليم كردستان
أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، فجر اليوم الخميس، أنّه قرّر تكليف فصائل محليّة ورجال دين دروز