هل هى شرارة حرب نووية؟.. العالم يحبس أنفاسه وتداعيات سقوط المسّيرة الأمريكية تبدو مخيفة

صبت عملية إسقاط الدرون الأمريكية فوق البحر الأسود مزيد من الزيت على أزمة أمريكية روسية مشتعلة بسبب حرب أوكرانيا. ما بين تهديدات روسية صريحة بأن أي تعرض للطائرات الروسية، سيصبح إعلان حرب على أكبر قوة نووية وبين إعلان أمريكي من خلال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن إسقاط الدرون الأمريكية عمل روسي متهور.


عمل متهور
وقال وزير الدفاع الامريي لويد أوستن، إن الطائرات الروسية قامت بعمل متهور فوق البحر الأسود.

وأضاف وزير الدفاع الأمريكي، أن طائراتنا المسيرة ستواصل التحليق في إطار القانون الدولي، متابعا: لن نسمح للرئيس الروسى بوتين بهزيمة أوكرانيا وسنواصل دعمها، في تصريح عسكري واضح له مغزاه.

وتابع أوستن :”يجب أن تشغل روسيا مقاتلاتها بطريقة احترافية وآمنة.مضيفا: روسيا تريد توريط أوكرانيا في حرب استنزاف، وسنعمل على تدريب الجنود الأوكرانيين للتحكم بالأسلحة الجديدة. وحلفاؤنا عازمون على مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، ونخشى من التصعيد ولذلك نبقي خطوط الاتصال مفتوحة مع روسيا.


إعلان حرب
على الناحية الثانية، اعتبر أناتولي أنتونوف، السفير الروسي في واشنطن، أن أي هجوم متعمد على الطائرات الروسية في المجال الجوي المحايد هو إعلان حرب مفتوحة ضد أكبر قوة نووية.

وقال انتونوف، إن أي نزاع مسلح بين بلاده وأمريكا سيكون مختلفًا بشكل جذري عن الحرب بالوكالة التي تشن حالياً عن بُعد ضد موسكو عبر أوكرانيا.

واعتبر النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن حادثة المسيرة الأميركية كانت عملية استفزاز متعمدة وخطيرة للغاية من قبل الولايات المتحدة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت يوم 14 مارس 2023، أن وسائل المراقبة والسيطرة بالقوات الجوية رصدت طائرة مسيرة أميركية من طراز “إم كيو-9” بالقرب من شبه جزيرة القرم، انتهكت منطقة نظام الاستخدام المؤقت للمجال الجوي . وانتهى الأمر بإسقاطها في البحر الأسود.

وعلق مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون، إن الطائرة الأميركية، وهي من طراز “إم كيو – 9 ريبر”، لم تكن مسلحة، وكانت تحلق في المجال الجوي الدولي في مهمة مراقبة واستطلاع روتينية، حيث يتبادلون المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها مثل هذه المهام، ولا سيما فيما يتعلق بالتهديد الذي تشكله السفن الحربية والغواصات الروسية في البحر الأسود.


تصادم مرعب
وقال الجنرال ديفيد بيرجر قائد سلاح مشاة البحرية الأمريكية، في تصريحات نقلتها “اكسبريس”البريطانية”، إن حوادث مثل إسقاط الطائرة بدون طيار أبقته مستيقظًا في الليل، موضحًا أن التصادم بين الطائرات الأمريكية والروسية والصينية قد يؤدي إلى صراع كبير.

وأضاف بيرجر، ربما يكون هذا هو أكبر مخاوفي، سواء هناك أو في المحيط الهادئ. طيار روسي أو صيني أو قبطان سفينة أو شيء ما يقترب كثيرًا، لا يدركون مكانهم ما يسبب تصادمًا .

ونفت موسكو وقوع تصادم وقالت إن الطائرة المسيرة تحطمت بعد “مناورات خطيرة”. وأضافت أن الطائرة حلقت “عمدا وبشكل استفزازي” بالقرب من المجال الجوي الروسي مع إغلاق أجهزة الإرسال، وسارعت موسكو بالدفع بالمقاتلتين لتحديد هويتها.