نجاح تاريخي لحج 1446هـ.. تنظيم محكم يجسد قوة الحزم ورؤية المستقبل

اختتمت المملكة العربية السعودية موسم الحج لعام 1446هـ بنجاح مبهر وتنظيم دقيق يُعد من أنجح مواسم الحج على الإطلاق، حيث تم تنفيذ شعار “لا حج بلا تصريح” بصرامة وانضباط، ليصبح واقعًا ملموسًا وليس مجرد عبارة إعلامية، وهو ما ساهم بشكل مباشر في حماية الأرواح، وضمان انسيابية الحركة، ورفع كفاءة الخدمات، ومنع أي تجاوزات من شأنها التأثير على قدسية المشاعر أو أمن الحجاج.

وقد تحقق هذا الإنجاز الكبير بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك الحزم والعزم، الذي لم يدّخر جهدًا في تسخير كل إمكانات الدولة لخدمة ضيوف الرحمن، إيمانًا منه بأن رعاية الحجاج شرف ومسؤولية لا تقبل التهاون، حيث قاد حفظه الله الدولة بمنهج الحزم في فرض الأنظمة والعدل في التطبيق.

وإلى جانب القيادة الحكيمة للملك، برز الدور الحيوي والاستثنائي لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي كان حاضرًا في كل تفاصيل التنظيم، عبر متابعة دقيقة وتوجيه مستمر للجهات المختصة، ووضع رؤية متكاملة لنقل الحج إلى مستوى عالمي من حيث التقنية، والبنية التحتية، والتنسيق الأمني، والخدمة الإنسانية. ويُعد هذا النجاح المبهر امتدادًا مباشرًا لأهداف رؤية السعودية 2030 التي وضعها سمو ولي العهد، والتي جعلت من تحسين تجربة الحاج أحد المحاور الأساسية، حيث تم دمج أحدث التقنيات الرقمية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الحشود، وتطبيق الأنظمة الإلكترونية في إصدار التصاريح، إضافة إلى توفير خدمات صحية ونقل وإسكان على أعلى مستوى من الكفاءة والسرعة.

وقد شهدت المشاعر المقدسة هذا العام تنظيمًا غير مسبوق بفضل التناغم الكامل بين الأجهزة الأمنية والخدمية، وانتشار رجال الأمن بمهنية عالية، وضبط الحملات غير النظامية، ومنع التسلل، مما عزز أجواء السكينة والطمأنينة لدى الحجاج. وقد عبّر الحجاج والمراقبون الدوليون عن إعجابهم بمستوى الانضباط والدقة، مشيرين إلى أن ما شهدوه في حج هذا العام يُعد مثالًا يُحتذى عالميًا في إدارة التجمعات الكبرى، وتجسيدًا حيًا لما يمكن أن تصنعه الإرادة السياسية الحكيمة حين تضع الإنسان في مقدمة أولوياتها. لقد أثبتت المملكة، بقيادة ملك الحزم وبدعم ولي العهد، أنها لا تكتفي بإدارة الحج، بل تصنع من كل موسم قصة نجاح جديدة تُظهر التقدم، والرؤية، والقدرة على مواجهة التحديات، لتبقى خدمة الحجيج شرفًا تتوارثه الأجيال، ويُصان بالحزم، ويُطوّر بالعقل الطموح

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون