استمرار نهب إمدادات الإغاثة في غزة

قالت جماعات إغاثة محلية، اليوم السبت، إن مسلحين سرقوا عشرات من شاحنات المساعدات، التي دخلت قطاع غزة الليلة الماضية، بينما شارك مئات الفلسطينيين البائسين في نهبها، وذلك قبل رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار.

وهذه هي الأحدث في سلسلة وقائع سلطت الضوء على الوضع الأمني الهش، الذي يعوق إيصال المساعدات إلى غزة، بعد تخفيف الحصار الإسرائيلي الذي استمر لأسابيع في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه واصل ضرب أهداف في غزة، منها مواقع للقناصة، وقتل ما قال إنه قائد موقع لتصنيع الأسلحة تابع لحماس. واستأنف الجيش حملته الجوية والبرية في مارس (آذار) الماضي، بعد هدنة استمرت شهرين.

وقالت الأمم المتحدة، إن الوضع في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب قبل 19 شهراً، إذ يواجه جميع السكان خطر المجاعة على الرغم من استئناف إدخال المساعدات المحدودة هذا الشهر.

وسمحت إسرائيل لعدد محدود من الشاحنات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمات دولية أخرى بجلب الطحين (الدقيق) إلى المخابز في غزة، ولكن عمليات التسليم تعثرت بسبب تكرار حوادث النهب.

في غضون ذلك توصل مؤسسة غزة الإنسانية وجبات وطرود غذائية إلى 3 مواقع توزيع محددة، في إطار نظام منفصل تدعمه الولايات المتحدة.

وترفض منظمات الإغاثة الأخرى التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية التي يقولون إنها ليست محايدة، وتؤكد المنظمات أن كمية المساعدات المسموح بدخولها أقل بكثير من احتياجات السكان المعرضين لخطر المجاعة.

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه أدخل 77 شاحنة محملة بالطحين إلى غزة خلال الساعات الماضية، لكنها جميعها أُوقفت في أثناء الطريق واستولى سكان جوعى على الطعام.
وأضاف في بيان “بعد حصار شامل لقرابة 80 يوماً، يعاني السكان من الجوع، ولم يعد بإمكانهم رؤية الطعام يمر من أمامهم”.

وقال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن مجموعات مسلحة تستغل الوضع المتردي، وتهاجم بعض قوافل المساعدات.

وأضاف أن هناك حاجة إلى مئات الشاحنات الإضافية، متهماًّ إسرائيل باتباع “سياسة تجويع ممنهجة”.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون