رئيس الوزراء الفلسطيني: أطفال غزة يموتون جوعاً

ناشد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى الأربعاء المجتمع الدولي إلى وقف “الجريمة الإنسانية المتعمدة” المتمثلة في “المجاعة”، والتي قال إنها ترسخت في قطاع غزة.

وأعلن مصطفى في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في مدينة رام الله، قطاع غزة “منطقة مجاعة”.

وقال “نناشد ضمير الإنسانية، لا تسمحوا أن يموت أطفال غزة جوعاً، لا تسمحوا باستخدام الغذاء والماء كأسلحة حربٍ وسيطرةً، هذه المجاعة ليست كارثةً طبيعية، بل هي جريمةٌ إنسانيةٌ متعمدة، والصمتُ تواطؤٌ”.

وحمّل مصطفى “إسرائيل، القوة المحتلة، المسؤوليةَ الكاملةَ عن هذه الكارثة الإنسانية المتعمدة”.

وقال رئيس الوزراء “المؤشرات الميدانية من مظاهر الجوع والعطش والمشاهد اليومية لأجساد الأطفال النحيلة وصرخات الأنين من الألم التي تخرج من خيام النازحين ومن بين ركام المنازل والمستشفيات، كلها تدل على حقيقة صارخة واحدة وهي أن غزة الآن أصبحت منطقة مجاعة”.

وطالب مصطفى المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الأمم المتحدة “التي تمنع استخدام الجوع كسلاح حرب ضد المدنيين”.

يقود رئيس الوزراء الفلسطيني لجنة وزارية فلسطينية من مختلف التخصصات، تقوم برصد آثار الحرب الدائرة في غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين أول) العام 2023.

وقال مصطفى “إن 100% من سكان قطاع غزة في حالة انعدام حاد للأمن الغذائي، وفقاً للمعايير الدولية … وفي ظل استمرار إسرائيل … بحصارها وتشديده على قطاع غزة وإعاقتها المتعمد لإدخال المساعدات”.

ولطالما حذرت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من كارثة إنسانية في قطاع غزة حيث تفرض إسرائيل منذ الثاني من مارس (آذار) الماضي، حصاراً مطبقا.
واتهم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إسرائيل الثلاثاء بمحاولة “استخدام تدفق المساعدات كأداة حرب”.

وقال الناطق باسم المكتب ينس لايركه “لم يعد هناك مساعدات لتوزيعها لأن عمليات الإغاثة تم شلها”.

من جانبها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الثلاثاء إن الوضع الإنساني في غزة “لا يمكن أن يستمر” على هذا النحو، داعية إلى استئناف دخول المساعدات.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون