أكدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن إسرائيل تحاول استخدام إدخال المساعدات إلى غزة سلاحاً وعوضاً عن إرسال الغذاء، والماء، والدواء، إلى سكانه اليائسين، ترسل إليهم “القنابل”.
واستنكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية أوتشا، تفاقم الوضع في القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب، بعد نحو تسعة أسابيع من الحصار الإسرائيلي الخانق لغزة.
وقال المتحدث باسم أوتشا ينس لاركه للصحافيين في جنيف “الخلاصة هي أنه لم تعد هناك مساعدات لتوزيعها، لأن إيصال المساعدات تعرض لشلل تام… لم يعد هناك ما يُعطى”.
وأضاف “في غزة، هناك حاجة ماسة لإيصال الغذاء للأهالي، لكنهم يحصلون على القنابل. يحتاجون إلى الماء؛ ويحصلون على القنابل. يحتاجون إلى الرعاية الصحية؛ ويحصلون على القنابل”.
وأعرب عن غضبه من إبلاغ إسرائيل شفوياً 15 ممثلاً عن وكالات للأمم المتحدة و200 منظمة غير حكومية عن خطط “لإنهاء نظام توزيع المساعدات القائم” الذي تديره هذه المنظمات في القطاع.
وقال لاركه: “طلبت إسرائيل منهم بدل ذلك إيصال المساعدات عبر مراكز إسرائيلية وفقاً لشروط يضعها الجيش الإسرائيلي”. وأكد أن الأمم المتحدة رفضت هذا المقترح بشكل قاطع، مشدداً على أن مثل هذا المخطط “لا يرقى إلى المبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة في الحياد ورفض التحيّز والاستقلالية في إيصال المساعدات”.
وشدد على أن المساعدات يجب أن تُقدّم “بناء على الاحتياجات فقط، لا غير”. وقال: “يبدو أن هناك محاولة متعمّدة لاستخدام توزيع المساعدات سلاحاً”، مضيفاً أن النظام المقترح يبدو “مصمماً للسيطرة بشكل أكبر وتقييد الإمدادات، وهو عكس المطلوب تماماً”.
وأوضح أن المطلوب لتخفيف وطأة المعاناة، هو سماح إسرائيل بإعادة فتح المعابر الحدودية، ودخول المساعدات المنقذة للحياة، مضيفاً “لدينا مساعدات مُعدة مسبقاً خارج غزة، وجاهزة للدخول”.
وأشار إلى أن زملاءه على الأرض رووا أنهم رأوا فلسطينيين “ينبشون القمامة بحثاً عن شيء يؤكل”، وندد بما وصفه بـ “واقع قاسٍ ووحشي، ولاإنساني” في القطاع.
وأكد أنه رغم التحديات الهائلة في غزة بعد اندلاع الحرب منذ 18 شهراً، فإن الأمم المتحدة وشركاءها تمكنوا إلى حد كبير من إيصال المساعدات، وتقديم الرعاية الصحية، وإطلاق حملات التطعيم.وقال:”أكثر ما يبعث على الإحباط في كل هذا هو أن الأمر ممكن فعلاً، وقابل للتنفيذ”.
جاءت تصريحات لاركه بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي خطة لتوسيع عملياته في غزة تشمل تهجير “معظم” السكان إلى الجنوب.
وقال لاركه: “التهجير القسري للناس، من الواضح أنه غير مفيد”. وأضاف “نحتاج إلى معرفة مكان الناس حتى نتمكن من إيصال المساعدات إليهم. هذه انتكاسة أخرى” للوضع.
آخر المقالات من عرب تريبيون
أعلنت إيران اليوم، إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية متطورة من طراز MQ9 في سماء محافظة إيلام غربي
أكد سفير ايران لدى البلاد محمد توتونجي أن بلاده لا تسعى لتوسيع رقعة الحرب لكنها لن
تواكب مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار وداع ضيوف الرحمن بعد أدائهم لمناسك الحج إلى أوطانهم بخدمات
اختتمت المملكة العربية السعودية موسم الحج لعام 1446هـ بنجاح مبهر وتنظيم دقيق يُعد من أنجح مواسم
بحث سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة خلال اتصال هاتفي