توالت ردود الفعل الإيرانية المرحبة بالاتفاق السعودي الإيراني بافتتاح السفارتين، وعودة العلاقات الدبلوماسية، بعد 7 سنوات من القطيعة الدبلوماسية.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في تغريدة على “تويتر”، إن عودة العلاقات الطبيعية بين إيران والسعودية توفّر زخماً كبيراً للبلدين والمنطقة والعالم الإسلامي. وتابع أن سياسة الجوار، بوصفها المحور الرئيسي للسياسة الخارجية للحكومة، تتحرك بقوة في الاتجاه الصحيح، ويعمل الجهاز الدبلوماسي بنشاط وراء إعداد المزيد من الخطوات الإقليمية.
وأشاد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، بالصين لدورها في إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض. وقال شمخاني، وفقا للوكالة الايرانية، إن الوفدين السعودي والايراني أجريا مفاوضات صريحة وشفافة وشاملة وبنّاءة.
وقال مسؤول أمني إيراني كبير إن المرشد علي خامنئي صادق على الاتفاق. وأوضح المسؤول، وفق ما نقلت رويترز، لهذا السبب سافر شمخاني إلى الصين بصفته ممثل المرشد. حيث أرادت المؤسسة أن تُظهر أن السلطات العليا في إيران تدعم هذا القرار.
حكومة رئيسي
ودافع المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، عن توجهات حكومة رئيسي، في سياسة الجوار، وقال إن الاتفاق التاريخي بين إيران والسعودية في الصين من بين سلسلة مفاوضات آسيوية، لتغيير العلاقات في المنطقة. وأضاف: الأمن والاقتصاد في غرب آسيا تصنعه الشعوب والأمم في غرب آسيا، دون تدخل أجنبي.
من جانبه أكد المسؤول الإعلامي في مكتب الرئاسة الإيرانية سبهر خلجي، إن إنهاء الجمود الذي دام سبع سنوات في العلاقات يعود إلى حكمة الرئيس إبراهيم رئيسي، والاجتماع الثلاثي لإيران والصين والسعودية في بكين.
خطوة مؤثرة
وكتب الناشط الإصلاحي عبد الله رمضان زاده، المتحدث الأسبق باسم الحكومة الإيرانية في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، إن الاتفاق بين السعودية وإيران “خطوة مؤثرة للأمن الإقليمي”.
وعلق رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، إن إحياء العلاقات مع السعودية خطوة مهمة في إطار استقرار المنطقة والخليج والتنمية السياسية والاقتصادية في سياق التعاون الإقليمي.
واعتبر مراقبون وسياسيون، أن الكرة في ملعب طهران، بأن تتخلى عن سياستها العدائية وتضبط آدائها في ملفات إقليمية عدة ومنها لبنان واليمن والعراق وسوريا. فالاتفاق فرصة لبناء تقارب عربي إيراني وليس سعوديا فقط. لكن نجاحه سيتوقف على التنفيذ.
تهدئة الصراعات
واعتبر أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عودة العلاقات السعودية الإيرانية عاملا مهما جدا في تهدئة الصراعات وحل الأزمات في المنطقة لكنها مجرد بداية جيدة، ولا تعني أن كل شيء تم حله.
وأوضح يوسف في تصريحات صحفية، هذه بداية جيدة ستتوقف وصولها لبر الأمان على قدرة البلدين على بناء حلول توازن بين مصالحهما، وعدم ممانعة الأطراف المحلية وعدم قدرتها على تخريب جهود التسوية.
وشدد يوسف، من حيث المبدأ، فإن عودة العلاقات السعودية الإيرانية تنعكس بالإيجاب على تسوية الصراعات العربية، وفي مقدمتها الشغور الرئاسي في لبنان، وأيضا القضية السورية وعودتها لمحيطها العربي، لكن المسألة ليست بسيطة، بحسب وصفه.
آخر المقالات من عرب تريبيون
يستخدم الملايين البوتوكس للتخلص من التجاعيد وتنعيم الخطوط، لكن هذا العلاج التجميلي يمكن أن يأتي بآثار
أشارت عدة تقارير في الأشهر الأخيرة إلى أن آبل تسعى لتوسيع وجودها داخل المنازل الذكية، من
شن لاعب الزماك ومنتخب مصر سابقاً أحمد حسام “ميدو” هجوماً قوياً على لاعب الأهلي محمود عبدالمنعم
كشف اللاعب عمرو جمال عن حقيقة تلقيه عرضاً للظهور في إعلان مع فنانة تشبهه. تحدث لاعب
التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد، في دمشق قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد