والدة الطفل ياسين: هذا الحكم يعد انتصارًا للحق ضد الباطل

أعربت والدة طفل دمنهور، الذي تعرض للاعتداء أثناء وجوده داخل أسوار مدرسة خاصة للغات، عن غبطتها الكبيرة بعد صدور حكم محكمة الجنايات بالسجن المؤبد على المتهم.

واعتبرت أن هذا الحكم يعد انتصارًا للحق ضد الباطل، ويعكس الصمود في مواجهة الضلال، مشيرة إلى أن هذا القرار لم ينصف ابنها فحسب، بل كان بمثابة انتصار للمجتمع المصري بأسره، الذي شهد حالة من التضامن غير المسبوق مع هذه القضية العادلة.

وأكدت والدة الطفل ياسين أن هيئة محكمة الجنايات استمعت باهتمام كبير إلى أقوالها، وأعطت لها الفرصة للتعبير بكل صدق عما حدث، للدفاع عن ابنها والرد على مرافعات دفاع المتهم. كما أشارت إلى أن ابنها تعرض لحملة مشبوهة من جهات مجهولة كانت تهدف إلى تشويه سمعة قضيته، بادعاء أنه يعاني من اضطرابات نفسية، وذلك في محاولة للتغطية على الجريمة التي ارتكبها المراقب المالي بالمدرسة.

وعبّرت عن شعورها الغامر بعد معرفة الحكم بالسجن المؤبد على المتهم، حيث انفجرت سجدة شكر لله على هذا الخبر السار الذي أدخل السرور إلى قلوب المؤمنين. وأكدت أن هذه اللحظة تمثل بداية جديدة لها ولابنها، إذ ستخصص وقتها الآن للعناية به ورعايته بعد المعاناة التي شهدها بسبب الآثار النفسية السيئة الناتجة عن تلك الجريمة الشنيعة.

واستعرضت تفاصيل الحكم، حيث قضت محكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار شريف عدلي، خلال جلسة انعقدت يوم الأربعاء في محكمة إيتاي البارود، بالسجن المؤبد على المتهم “ص. ك” الذي يبلغ من العمر 79 عامًا، والذي كان يعمل مراقبًا ماليًا بإحدى المدارس الخاصة بمدينة دمنهور. وقد واجه المتهم تهمة هتك عرض الطفل ياسين، الذي كان في مرحلة الحضانة.

شهدت الجلسة إجراءات أمنية مشددة، حيث حضرها المجني عليه وعائلته، بالإضافة إلى المتهم ودفاع الطرفين، وشهود الواقعة. وقد تجمع المئات من المواطنين أمام محكمة جنايات دمنهور في مركز إيتاي البارود، للتعبير عن تضامنهم مع قضية الطفل المعتدى عليه، مطالبين بالقصاص من المتهم.

وأثناء الجلسة، ظهر الطفل ياسين برفقة أسرته وهو يرتدي قناع “سبايدر مان”، مما كان له دلالة واضحة على قوته وثقته بنفسه.