قتلى وجرحى باشتباكات عنيفة.. ماذا يحدث في جرمانا السورية؟

أفادت مصادر سورية بوقوع اشتباكات عنيفة، اليوم الثلاثاء، في مدينة “جرمانا” بريف العاصمة السورية دمشق، بين مسلحين يقال إنهم من عناصر الأمن التابعين للحكومة السورية، وعناصر مسلحة درزية.

وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، حدوث اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، سُمع فيها أيضاً أصوات الرصاص الكثيف.

وذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى مدينة جرمانا، وبدأت الاشتباك مع مسلحين دروز هناك عند أطراف المدينة.


تسجيل مفبرك
وحسب شبكة “سي إن إن”، وقعت الاشتباكات على خلفية انتشار تسجيل صوتي يحمل إساءات للنبي محمد، نُسب إلى أحد شيوخ الطائفة الدرزية، الذي نفى بدوره أن يكون الصوت الظاهر في التسجيل صوته.

وذكرت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة دارت عند حاجز النسيم، على أطراف مدينة جرمانا، وسط أنباء عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.



من جهتها، أشارت شبكة “السويدا 24” إلى مقتل شخصين بالإضافة إلى إصابة 8 آخرين، في حصيلة للاشتباك الذي حدث على مدخل مدينة جرمانا من جهة النسيم، وفق منشور لها على فيس بوك.

وذكرت وسائل إعلام سورية محلية، أن انتشار التسجيل الصوتي أدى إلى قيام مجموعات طلابية في محافظتي حمص ودمشق، بالاعتداء على مساكن لطلاب ينحدرون من محافظة السويداء، قبل أن يتدخل الأمن ويعيد الاستقرار بعد التوتر الذي جرى.


متابعة أمنية
ومن جانبها، أصدرت وزارة الداخلية السورية بياناً، قالت فيه إنها “تتابع باهتمام بالغ انتشار هذا التسجيل”، مؤكدة أن تحقيقاتها الأولية كشفت أن الشخص الذي وُجهت إليه أصابع الاتهام، لم تثبت نسبة الصوتية المتداولة إليه.

وأوضحت أن العمل جار لتحديد هوية صاحب الصوت، وتقديمه للعدالة لينال العقوبة التي يستحقها، وفقاً للبيان.



كما شددت الوزارة على أهمية الالتزام بالنظام العام، وعدم الانجرار إلى أي تصرفات فردية أو جماعية من شأنها الإخلال بالأمن العام، أو التعدي على الأرواح والممتلكات. محذرة من “أي تجاوز للقانون، سيقابل بإجراءات صارمة لضمان حفظ الأمن والاستقرار”.

بدورها، نددت المرجعية الدرزية في جرمانا تندد بـما وصفته بـ”الهجوم المسلح غير المبرر” على المنطقة، مضيفة أنها تحمل السلطات المسؤولية الكاملة عما حدث وعن أي تطورات لاحقة أو تفاقم للأزمة.