دخلت إلى غزة أثناء وقف إطلاق النار..الدفاع المدني يتهم إسرائيل بقصف معدات إنقاذ

قال الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، إنه شن غارات جوية مركزة خلال ساعات الليل على نحو 40 آلية هندسية في قطاع غزة، قال إنها كانت تستخدم لأغراض”إرهابية”، من بينها زرع العبوات الناسفة، وحفر الأنفاق، خلال الحرب في القطاع، وفي هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأوضح الجيش في بيان أن الآليات، التي هاجمها، استخدمتها حماس لاختراق الحواجز الحدودية أثناء الهجوم، والسياج الأمني بتفجير عبوات ناسفة وإقامة جسور ميدانية، ما أتاح للمسلحين دخول الأراضي الإسرائيلية.

وأضاف البيان أن هذه المعدات كانت تستعمل خلال الحرب في القطاع لتجهيز الأنفاق وإزالة الركام وإخفاء الأسلحة، مشيراً إلى أن ضربها يهدف إلى الحد من “قدرات حماس على تنفيذ عمليات ضد إسرائيل”.


وفي المقابل، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة أن 9 آليات ثقيلة “كباش” دمرت بعد غارات إسرائيلية على مستودع في بلدية جباليا النزلة شمال القطاع، مشيرة إلى أن الآليات كانت تستخدم حصراً في أعمال إنقاذ وإزالة ركام، وأنها دخلت إلى غزة بالتعاون مع اللجنة القطرية المصرية خلال وقف إطلاق النار.

وقال مدير الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني، الدكتور محمد المغير، إن الآليات استخدمت في انتشال جثامين الضحايا، وفتح الطرق في رفح، وخان يونس، وفي إنشاء مخيمات للنازحين، ونقل الجثث من المقابر الجماعية في محيط مستشفى كمال عدوان.

وأكد المغير أن موقع المستودع ليس منطقة إخلاء أو منطقة عسكرية معلنة، معتبراً أن استهداف هذه المعدات “ينتهك القانون الدولي الإنساني، ولا سيما البروتوكول الإضافي الأول في 1977 لحماية معدات الدفاع المدني”.


ومن جهتها، نددت بلدية جباليا بـ”الاستهداف المتكرر والمباشر” لمرافقها ومستودعها، مشيرةً إلى أن القصف الأخير دمر كافة الآليات التي دخلت غزة بعد وقف إطلاق النار، إضافة إلى سيارات تزويد بالمياه، وصرف صحي، ومولدات لتشغيل آبار المياه، قدمتها منظمات دولية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ويونيسف.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون