للمرة الأولى منذ عقدين.. وفد سوري رسمي يزور واشنطن

توجه وفد وزاري رسمي سوري يضم وزيري الخارجية والمالية وحاكم المصرف المركزي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي تعقد في واشنطن.

وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لوفد حكومي سوري رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من عقدين، بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول)2024، وتشكل خطوة مهمة في محاولة سوريا الجديدة لكسر العزلة الدولية ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، حيث تسعى دمشق إلى دعم إعادة الإعمار وتحسين الظروف المعيشية لشعبها.

وأعلن وزير الاقتصاد والصناعة السوري، نضال الشعار، أمس الأحد، أنه يعتزم زيارة الولايات المتحدة الشهر المقبل، لدعم جهود تأسيس “هيئة رجال الأعمال السوريين- الأمريكيين”.

أوضح الشعار، في منشور عبر “فيس بوك”، أن عدم انضمامه إلى الوفد السوري الذي توجه اليوم إلى الولايات المتحدة يعود إلى أن الوفد يتوزع على مسارين، أحدهما سياسي وزير الخارجية في نيويورك، والآخر مالي بحت (وزير المالية وحاكم المصرف المركزي) في واشنطن.

وأكد الشعار أن زيارته المقبلة، التي ستشمل واشنطن وميشيغان وتكساس وكاليفورنيا، تهدف إلى تقديم المشورة والمساعدة في إطلاق الهيئة الجديدة، التي يُعوَّل عليها لتكون “ذراعاً قوية في بناء سوريا الجديدة”.

وأشار الشعار إلى وجود طاقات وخبرات سورية كبيرة في الولايات المتحدة، تتطلع إلى المساهمة في مسيرة التعافي، مشدداً على ضرورة احتضان الحكومة لهذه الكفاءات وتوفير البيئة المناسبة لها للإسهام في مستقبل البلاد.



وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت تأشيرات لوزراء في الحكومة السورية للمشاركة في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، في خطوة تعتبر مهمة نحو رفع العقوبات عن سوريا.

وأعربت الجالية السورية الأمريكية عن شكرها للإدارة الأمريكية، وخصوصاً وزارة الخارجية الأمريكية، على إصدارها هذه التأشيرات.


وكانت الحكومة السورية عقدت اجتماعاً مع وفد من البنك الدولي بمشاركة وزارات أساسية وحاكم المصرف المركزي، لبحث سبل تخفيف أثر العقوبات وتيسير التحويلات وتوجيه الدعم نحو القطاعات الإنتاجية ضمن خطة تعافٍ اقتصادي شاملة.

واتفق الجانبان على إعداد خريطة طريق اقتصادية تمهيدا لاجتماع موسع سيعقد في أبريل (نيسان)، لإطلاق برامج دعم موجهة لتعزيز الاستقرار النقدي والمالي.