قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أمس الجمعة، إن الحزب “لن يسمح لأحد بنزع سلاحه”، في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة على بيروت لإجباره على تسليم أسلحته.
ووضع اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) حداً لشهرين من حرب دامية بين إسرائيل وحزب الله؛ الذي خسر فيها عدداً كبيراً من قيادييه وجزءاً من ترسانته العسكرية.
وأكد مسؤولون لبنانيون يتقدمهم رئيس الجمهورية جوزيف عون العمل على “حصر السلاح بيد الدولة” وبسط سلطتها على كامل أراضيها، خصوصاً في مناطق جنوبية محاذية للحدود مع إسرائيل.
وقال قاسم الذي عيّن أميناً عاماً لحزب الله خلفاً لحسن نصرالله الذي اغتالته إسرائيل في سبتمبر (أيلول)، في خطاب: “نحن لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح حزب الله، فكرة نزع السلاح يجب أن تحذفوها من القاموس”.
وأكّد قاسم في الوقت نفسه أن الحزب مستعدّ للانخراط في حوار مع الدولة اللبنانية حول “الاستراتيجية الدفاعية”؛ شرط انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان ومباشرة الدولة عملية إعادة إعمار ما دمّرته الحرب.
وقال: “عندما يُدعى إلى الحوار سنكون جاهزين، لكن ليس تحت ضغط الاحتلال وعدوان الاحتلال”، مضيفاً: “يجب أن تنسحب إسرائيل وتُوقف عدوانها، وأيضاً على الدولة اللبنانية أن تبدأ بالالتزام بإعادة الإعمار”.
وأضاف: “هذا يكون خطوة مهمة من أجل أن ندخل إلى نقاش الاستراتيجية الدفاعية”.
وفي وقت سابق الجمعة، أكّد مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، أن التنظيم أبلغ السلطات اللبنانية برفضه البحث في تسليم سلاحه، ما لم تنسحب إسرائيل بالكامل من جنوب البلاد وتوقف اعتداءاتها المستمرة.
وخلال زيارتها لبنان في أبريل (نيسان)، قالت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، إن واشنطن تواصل الضغط على الحكومة “من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وكافة الميليشيات”، مشيرة إلى أن ذلك يجب أن يتم “في أقرب وقت ممكن”.
وتساءل قاسم في كلمته الجمعة “هل من المتوقع أن نناقش استراتيجية دفاعية والطيران فوق رؤوسنا والاحتلال في الجنوب وأمريكا تقوم بعمل ضغوطاتها لكي يكون النقاش تحت الضغط وبناء على الإملاءات؟”.
وأكد أن “الوصاية الأمريكية على لبنان مرفوضة من قبلنا بالكامل”.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أمريكية، على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كلم من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.
وكان من المفترض بموجب القرار أن تسحب إسرائيل كل قواتها من مناطق في جنوب لبنان توغلت إليها خلال الحرب، لكن الدولة العبرية أبقت وجودها العسكري في خمس مرتفعات تعتبرها “استراتيجية” وتتيح لها الإشراف على جانبي الحدود.
كما تواصل شنّ ضربات تقول إنها تطال عناصر من الحزب أو “بنى تحتية” عسكرية عائدة له.
وأعلن الجيش الاسرائيلي الجمعة، إنه “قضى” على عنصرين في حزب الله في غارتين على جنوب لبنان، في حين أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخصين بغارتين اسرائيليتين.
وكان مصدر مقرب من الحزب أفاد وكالة فرانس برس، هذا الشهر بأن هناك 265 نقطة عسكرية تابعة لحزب الله، محددة في جنوب الليطاني، وقد سلّم الحزب منها قرابة 190 نقطة إلى الجيش اللبناني.
آخر المقالات من عرب تريبيون
اعتقلت السلطات السورية الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طلال ناجي في دمشق، حسبما أفاد قيادي
دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، إلى التنسيق المستمر بين الأجهزة الأمنية لتأمين
قالت شركات طيران دولية، اليوم الأحد، إنها علقت الرحلات إلى إسرائيل 24 ساعة، عقب سقوط صاروخٌ
توقّعت شركة آبل، أن تؤدّي الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شركاء بلاده
حذرت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم الأحد شركات الطيران العالمية من مواصلة رحلاتها إلى مطار بن