منذ آلاف السنين، ربط الطبيبان اليونانيان أبوقراط وجالينوس بين الحزن وتكوّن الأورام نتيجة ما سموه بـ”العصارة السوداء”. ورغم رفض الأوساط العلمية الحديثة لفكرة “الشخصيات المعرضة للإصابة بالسرطان”، لا يزال التوتر والحالة النفسية محور اهتمام الباحثين في دراساتهم عن المرض.
ربطت مئات الدراسات بين الاكتئاب، والضغوط النفسية، وتدني الوضع الاقتصادي، وبين خطر الإصابة بالسرطان وتطوره.
وتشير أبحاث إلى أن التوتر المزمن يُحدث تغيرات في الجهاز المناعي ويُضعف قدرته على مقاومة الأورام.
وأظهرت تجارب على الحيوانات أن التوتر يعزز نمو الأوعية الدموية التي تغذي الأورام، كما يزيد من احتمالات انتشار الخلايا السرطانية، خصوصاً في حالات سرطان المبيض والثدي.
وتوصل علماء إلى أن أدوية “حاصرات مستقبلات بيتا” – مثل تلك المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم – يمكن أن تقلل من انتشار السرطان من خلال كبح هرمونات التوتر (مثل نورأدرينالين).
وثبتت فعاليتها في التجارب على فئران مصابة بسرطان الثدي والبروستاتا والدم.
يثبط التوتر الخلايا المناعية ويزيد من الالتهابات التي تسهم في نمو الورم.
وتشير باحثات مثل جنيفر نايت وسوزان لتوجندورف إلى أهمية دعم الحالة النفسية لمرضى السرطان، مؤكدات أن البيئة العاطفية لها تأثير مباشر على تطور المرض.
ورغم النتائج الواعدة، يحذّر الأطباء من التعميم، فبعض المرضى، مثل المصابين بالربو أو أمراض قلبية معينة، قد لا يتحملون حاصرات بيتا.
وتؤكد خبيرة طب النفس باتريشيا مورينو أن التوتر ليس سبباً مباشراً للسرطان، لكنه قد يكون عاملاً مؤثراً في حالة المرضى ويجب التعامل معه كجزء من خطة العلاج.
آخر المقالات من عرب تريبيون
أصبح النادي الأهلي المصري يعيش على صفيح ساخن عقب الخروج من دوري أبطال أفريقيا. بات “الأحمر”
رحبت مصر اليوم السبت بتوقيع الكونغو الديمقراطية، ورواندا، إعلان مبادئ في واشنطن أمس الجمعة لتحقيق السلام
من المقرر أن يتوجه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إلى سلطنة عُمان في أول زيارة لها
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين، أونروا، اليوم السبت، إن الحرب في غزة تؤدي
نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) اليوم الجمعة عن المدير العام للمؤسسة العامة للحبوب قوله إن