الاتفاق النووي.. شكوك قائمة في سلوك ملالي طهران ومشروعهم بعد القنبلة

في الوقت الذي يعاني فيه النظام الإيراني، صعوبات ومشاكل اقتصادية بالجملة، جراء العقوبات الاقتصادية عليه، مع إصراره على التصرف الشاذ في ميزانية طهران وأموال النفط بإنفاق المليارات على الميليشيات والجماعات المسلحة، فإنه لايزال عازمًا على حيازة قنبلة نووية.

ويرى مراقبون، أن الاتفاق النووي 2015 والذي كان قد وقعه الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما مع ملالي طهران، لم يكن يزيد عن رقة توت تلقفها ملالي طهران لمواصلة مشروعهم في الحصول على قنبلة نووية.


مخاوف دول الجوار
وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أن الاتفاق النووي مع إيران ليس مثالياً، ويجب أن يعالج مخاوف دول الجوار. وتابع: “منفتحون على الحوار مع إيران”.

وتوقفت المفاوضات النووية بين طهران والغرب منذ سبتمبر 2022، بعد أن قدم الاتحاد الأوروبي في الثامن من أغسطس 2022، نصاً نهائياً للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق.

وتسلم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيف بوريل، الرد الإيراني الأول في منتصف أغسطس، تلاه الرد الأمريكي على الملاحظات والمطالب الإيرانية.


مهب الريح
ليأتي لاحقاً رد طهران، الذي تضمن المطالبة بوقف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول 3 مواقع إيرانية غير معلن عنها عثر فيها قبل سنوات على آثار يورانيوم، فضلاً عن التزام واشنطن بعدم الانسحاب ثانية من الاتفاقية كما حصل في 2018، وهو ما وضع المحادثات في مهب الريح، بعد جولات طويلة ومعقدة انطلقت في أبريل 2021 في فيينا.

نظام أيديولوجي توسعي
وقال الباحث الأمريكي، مارك دوبويتز الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن النظام في إيران غير قادر على تعديل سلوكه، لأنه نظام آيديولوجي وتوسعي بعمق، ويحمل كراهية عميقة لدول المنطقة، ولن يتعهد بأي التزامات تجاه أمن واستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن المفاوضات النووية مع إيران التي أجراها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة “سيئة التصميم والتنفيذ”.


وكلاء إرهابيين
وحذر الباحث الأمريكي في تصريحات سابقة، أن الاتفاق النووي لعام 2015، سيمكن طهران من إنشاء برامج صاروخية وطائرات من دون طيار أكثر فتكاً، وتمويل وتسليح شبكتها من الوكلاء الخطرين، بما في ذلك الحوثيون وحزب الله اللبناني والميليشيات العراقية.

وشدد: لم ينص الاتفاق على أي قيود على برامج الصواريخ الباليستية والطائرات الإيرانية من دون طيار، وعزز أنشطتها الإرهابية. مضيفا: إنه إذا عادت الولايات المتحدة وأوروبا إلى الاتفاق، فستحصل طهران على أكثر من تريليون دولار لتخفيف العقوبات بحلول عام 2030 لبناء جيش تقليدي خطير.

البرنامج النووي
وتعليقا على الوضع، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الكرة في ملعب إيران للتعامل مع التحدي المتمثل في برنامجها النووي.

وتابع بلينكن في تصريحات، ما زلنا نعتقد أنه فيما يتعلق بالبرنامج النووي، فإن الطريقة الأكثر فاعلية واستدامة للتعامل مع هذا التحدي هي الدبلوماسية. ولكن في هذه اللحظة، فإن هذه الجهود مؤجلة لأن إيران ببساطة لا تشارك بطريقة مجدية.

وأردف وزير الخارجية الأمريكي:”لكن الباب مفتوح دائما للمضي قدما في الدبلوماسية. الكثير يعتمد على ما تقوله إيران وعلى ما تفعله وعلى ما إذا كانت ستشارك أم لا”.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون