لم تتوقف الرياض، عن دعم كل فرص الحل السياسي في اليمن على مدار السنوات الماضية. لكن في المقابل فإن ميليشيا الحوثي الايرانية، تعارض وضع قدم واحدة في طريق السلام. لأن هذا باختصار وفق مراقبين، ينزع مهامها في هذه المنطقة، باستغلال أزمة اليمن في تحقيق مكاسب إيرانية واسعة وزرع شوكة في خاصرة الخليج من الناحية الجنوبية.
والتقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، في قصر اليمامة، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، وأعضاء المجلس.
وجرى خلال الاجتماع، استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، والتأكيد على استمرار دعم المملكة للمجلس والحكومة اليمنية والشعب اليمني، ودعم كل الجهود للتوصل لحل سياسي شامل في اليمن برعاية الأمم المتحدة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن.
وانتهت الهدنة التي كانت سارية في اليمن لستة أشهر في 2 أكتوبر 2022 بعد تعثر تمديدها رغم المساعي الأممية.
وأعرب المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، عن أسفه لعدم تجديد الهدنة في البلاد، مؤكداً أن ذلك سيؤدي لمخاطر كبيرة.
عرقلة تمديد الهدنة
وعرقلت ميليشيا الحوثي، في أكتوبر 2022، تمديد تلك الهدنة للمرة الثالثة، فارضة شروطاً غير مقبولة.
من ناحية ثانية، دعا عضو مجلس القيادة اليمني، سلطان العرادة المجتمع الدولي إلى الضغط على الميليشيات الحوثية الإرهابية لوقف تصعيدها الميداني وتهديدها لحركة التجارة العالمية والممرات المائية الدولية، واتخاذ مواقف حازمة تجاه إهدار الميليشيا فرص تحقيق السلام في اليمن.
الضغط على ايران
وجدد العرادة، التأكيد على تمسك القيادة السياسية بخيار السلام رغم سلوك ميليشيات الحوثي الإرهابية الرافض للسلام، مشدداً على ضرورة أن يكون للمجتمع الدولي موقف واضح وحازم من تلك الميليشيات، وإدانة اعتداءاتها المتكررة على المنشآت الاقتصادية، والضغط على النظام الإيراني لوقف تدخلاته السافرة في الشأن اليمني، والتوقف عن دعم الميليشيات الحوثية، وتمويل أنشطتها الإرهابية الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
سلوك الحوثي
وأكد رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك أن سلوك مليشيا الحوثيين، نزع كل التفاهمات ونسف مبدأ حسن النوايا لتمديد الهدنة، مشيرا إلى أنهم تنصلوا من فتح طرق تعز، وأن منهجهم قائم على العرقلة أكثر من المضي في طريق السلام.
وأضاف عبد الملك، أن الحوثيين مسؤولون عن عرقلة دفع الرواتب للموظفين، نتيجة الانقسام النقدي الذي بدأوه، مؤكدا أنهم ردوا على مسارات التسوية بهجمات إرهابية على منابع النفط وغيرها من الأماكن الحيوية المهمة.
وأشار إلى أن اليمنيين يشعرون بالغضب الشديد تجاه سلوك المليشيات الحوثية وعرقلتهم لمسارات السلام، لافتا إلى أن الدولة تسعى دائما من خلال المفاوضات إلى الوصول إلى حلول تصب في مصلحة الشعب اليمني.
منطقة تهديد للممرات البحرية
وأوضح عبد الملك، أن ميليشيا الحوثي مستعدة لتدمير اليمن وسمعته الدولية، وأنهم حولوا اليمن إلى منطقة تهديد للممرات البحرية الدولية، مشيرا إلى أن أفعالهم إرهابية وأنه ينبغي التمييز بين المصالحات القادمة والنهج المتطرف واستخدام العنف والقرب من إيران لتفخيخ اليمن ونشر الأفكار الطائفية.