بعد الهدوء..الخوف يخيم على العلويين في سوريا ومئات يلجؤون إلى لبنان - عرب تريبيون

بعد الهدوء..الخوف يخيم على العلويين في سوريا ومئات يلجؤون إلى لبنان

أكد ناشطون في سوريا، اليوم الثلاثاء، أن علويين على وجه الخصوص لا يزالون يخشون هجمات جديدة، وذلك بعد اندلاع أعمال العنف في سوريا خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال أحد سكان مدينة بانياس: “الجميع في رعب. بعض الناس عادوا إلى منازلهم بعد تلقيهم تطمينات من القوات الأمنية على الأرض، لكن آخرين ما زالوا محاصرين في المناطق الجبلية”. وأضاف أن سكان المناطق الساحلية التي شهدت العنف، خاصةً بانياس، وجبلة، واللاذقية، يلازمون منازلهم خاصة الرجال.

وقال: “النساء يشترين الطعام والاحتياجات المنزلية، بينما يبقى الرجال داخل المنازل مع الأطفال”.

ولجأ حوالي ألف إلى القاعدة الجوية الروسية في حميميم على الساحل السوري، وفق رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكدت صحيفة “نيويورك تايمز” ذلك أيضاً، مستشهدة بصور الأقمار الصناعية التي أظهرت وجود مئات في القاعدة الروسية في حميميم والمطار المجاور في اللاذقية.

وكانت روسيا واحدة من أقرب حلفاء الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وبدأت الاشتباكات، الخميس الماضي، ووفق السلطة الانتقالية في دمشق، فإن مسلحين موالين للأسد هاجموا قوات الأمن في محافظة اللاذقية الساحلية. وردت الحكومة الانتقالية بعملية عسكرية واسعة النطاق.

وفي شمال لبنان، خاصةً في منطقة عكار، وصل لاجئون سوريون معظمهم من الطائفة العلوية بعد عبورهم النهر الذي يفصل بين سوريا ولبنان.

وقال شاهد عيان في المنطقة إن الأطفال وكبار السن والنساء عبروا النهر حاملين أمتعتهم، واستقبلهم لبنانيون من الطائفة العلوية، ونقلوهم إلى القرى المجاورة.

وقال السوري حسين إسماعيل، 80 عاماً، من مدينة طرطوس الساحلية، وهو يبكي بينما كان شبان يحملونه على كرسي: “عشنا في جحيم. القتل كان جنونياً”. وقال اللاجئ حسام العلي، 46 عاماً: “لم نجرؤ على الخروج من منزلنا مدة 5 أيام. فررنا من قريتنا على ضفاف النهر ثم عبرنا إلى لبنان”.

ومن جانبها، قالت ليزا أبو خالد، المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، إن السلطات اللبنانية أفادت بوصول 6078 شخصاً إلى حوالي 12 قرية في شمال لبنان.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون