واشنطن تطالب بتحقيق أممي.. جريمة تسميم الطالبات في إيران تفضح ملالي طهران

تصاعدت جريمة تسميم الطالبات في إيران وأخذت أبعادا جديدة محليا ودوليا، بعد وصف المرشد الإيراني ما حدث “بأنها جريمة لا تغتفر” كما دخلت واشنطن على خط القضية وطالبت بالتحقيق.

وكان قد تظاهر مئات الإيرانيين في مدن إيرانية عدة، للتنديد بموجة تسميم الطالبات في إيران والممتدة على مدى أشهر في البلاد، ولا تزال مستمرة، دون توقيف السلطات لأي متهم.


هنا بوكو حرام
ورفع الأهالي والمعلمون المحتجون بمناطق ايرانية مختلفة لافتات تنتقد السلطات. ففي “مشهد” رفع المحتجون لافتات كتب عليها:”هنا بوكوحرام إيران، حيث يتم تسميم التلميذات”. وفي مدينة الأهواز جنوب غرب إيران، هتف المحتجون بضرورة توفير الأمن للتلامذة. كما اندلعت مظاهرات في سنندج، عاصمة كردستان، وهتفوا “الموت لطالبان سواء في إيران أو أفغانستان”.

واحتشد الايرانيون كذلك والمعلمون في مدينة بابُل شمالي البلاد، وفي مدينة رَشت وفي مدينة كرج غربي طهران أيضا للاحتجاج على عمليات تسميم الطالبات.


جريمة لاتغتفر
وإزاء الغضب الشعبي المتصاعد تجاه الجريمة في حق طالبات إيران، وصف المرشد الإيراني علي خامنئي، تسميم تلميذات إيرانيات خلال الشهور القليلة الماضية بأنه “جريمة لا تغتفر”.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن خامنئي قوله، على السلطات تتبع قضية تسميم التلميذات بجدية. هذه جريمة لا تغتفر. وتابع:”يجب معاقبة مرتكبي هذه الجريمة بقسوة”.

وتعهدت حكومة رئيسي، بإجراء تحقيق في الهجمات المتسلسلة الغامضة بمواد سامة على مدارس الفتيات، في وقتٍ اتسع فيه نطاق الهجمات، ما أدى إلى نقل العشرات من المصابين لتلقّي العلاج في المستشفيات إثر الاختناق. وأعلن وزير التعليم الايراني، أن السلطات تدرس إغلاق المدارس.

وانتشرت فيديوهات وصور على نطاق واسع، تُظهر سيارات الإسعاف وحافلات تحمل شعار وألوان الطوارئ الإيرانية أمام مدخل عدد من المدارس، للحاق بالعشرات من الطالبات، جراء إطلاق غازات سامة عليهم لم تحدد هويتها بعد، عادة ما تكون مصحوبة، بروائح كريهة أو غير معروفة ثم تظهر عليهن أعراض مثل الغثيان وضيق التنفّس والدوخة.

وكان قد تعرضت أكثر من 1000 طالبة لحالات تسمم بالغاز في عشرات المدن الإيرانية، منذ نوفمبرالماضي. ولم تقدم السلطات الايرانية حتى الآن تفسيراً محددا لدوافع الهجمات والمواد المستخدمة فيها والقائمين عليها.


تحقيق أممي
ودخل البيت الابيض على الخط، وأعلن البيت الأبيض، أن التحقيق في حالات تسميم جديدة تعرضت لها تلميذات في إيران، التي تشهد احتجاجات، يمكن أن يكون من ضمن صلاحيات بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في البلاد.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار:”إذا كانت عمليات التسميم هذه على صلة بالمشاركة في الاحتجاجات، فعندها يكون التحقيق فيها من ضمن صلاحيات بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصّي الحقائق في إيران”، ما ينبىء بتدويل الجريمة التي تهز طهران.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون