فى البداية دعونا نسمى الأشياء بمسمياتها الصحية، خطة أفراغ غزة من أهلها و جعلها “منطقة جذب سياحية” هو التعبير المجمل لخطة نتنياهو التى سبق و أن المح اليها عند التقائه بالرئيس الراحل حسنى مبارك و التى رفضها وقتها رفضا قاطعا.
بعد أن سمينا الأسماء بمسمياتها دعونا نعرض تاريخيا لما حدث و يحدث، لكل متابعى سبق و ان قلت صراحة أننا فى حالة حرب دائمة منذ 2011 و يعلم الله الى متى ستستمر، و لكل متابعينى سبق و أن ناديت بحكومة حرب على مستوى كافة الوزارات و مؤسسات الدولة،فمنذ 2011 و حتى تولى محمد مرسى رئاسة مصر فى غفلة من الزمن ذكرت أن المخطط كان مجهز لتمهيد الأرض أن يقفز خيرت الشاطر على سدة حكم مصر بدأ من دستور الأخوان أو مخطط الأعتقالات و الأطاحة بقيادات الجيش المصرى و مرورا بفكر الجماعة الملعونة و أعتبارها انه لا وجود لحدود فى دولة الخلافة المزعومة.
بعد الأطاحة بحكم الأخوان المسلمين و خلاص مصر من براثن تلك المجموعة لم و أزيد لن تتوقف المخطات لأسقاط مصر، و رأيى الذى يعرفه الجميع أن أيران و جماعات الأسلام السياسى بجميع مسمياتها ما هى الا أذرع للماسونية التى تديرها بكل أحترافية الصهيونية العالمية.
ترامب كان عليه أن يعود لأستبدال الوجوه المساندة للكيان الصهيونى على المستويات الأقتصادية و السياسية و العسكرية و سبق و أن أشرت أن الحزبين الجمهورى و الديموقراطى وجهين لعملة واحده هدفهما أقامة الدولة اليهودية.
تابعت لأيام عديدة ما يثار حول خطة ترامب و أستمعت لأراء عديدة و خلصت أن تلك الخطة كما يقال أمر دبر بليل و ما كانت مماطلة نتنياهو فى قبول خطة تبادل الأسرى و وقف أطلاق النار الا مماطلة و استثمار للوقت لتسوية قطاع غزة بالأرض لحين وصول ترامب الى الحكم، تابعت صيحات الأستهجان و أراء الجميع و رأيت كمواطن مصرى أن أعبر عن رأيى و ماأريده منك عزيزى القارئ ألا تتسرع فى الأستنتاجات لحين قرأة اخر حرف فى هذه المقالة.
بداية أرجو أن يكون بعض الأصدقاء و المتابعين أن يكونوا قد أستوعبوا الان سبب رفضى لمواقفهم المتشددة تجاه حماس بعد 7 أكتوبر، و قلت مرارا و تكرارا أنه طالما الكيان منشغل على جبهتين فى جنوب لبنان و غزة فهو فى صالح مصر و ليس حبا أو حتى أعترافا بحماس أو حزب الله بقدر ما هو الأنهاك لجيش الكيان الصهيونى و قلت أن من يدفع الثمن شعوبا تريد العيش و لا تريد أن تدخل فى صراع مدبر و يصب تماما فى مصلحة الكيان الصهيونى، وقلت صراحة لا تكونوا أبواقا للكيان الصهيونى و حذرت من حسابات موجهه بمعرفة وحدات من الموساد لأفساد الأجواء و حتى نصل الى مرحلة – و التى أعتقد أن قناعة البعض – “أحنا مالنا” و الان يرى الجميع أنه يمس أمننا الأستراتيجى، و أعتقد أنه حتى من هاجم الشعب الفلسطينى عامة من المؤكد أنه يشعر بالندم.
و الأن سيخرج البعض ليقول دعنا نستقبل أخواتنا من غزة المحتلة مصر ستسفيد و سأسايرهم فى رأيهم فهل تعتقدوا أن الكيان الصهيونى أو أى أدارة أمريكية ستتركك تستفيد؟ هل تظن أنه مهما منحوك باليمين لن يأخذوه بالشمال؟ و سيقول البعض “احنا مالنا” لماذا نتوسط و نرسل معونات و…و…و… هذا ما أسميه صراحة باللغو فليعلم الجميع أن الكيان فى خطته لتهويد الدولة لا مانع عنده على الأطلاق من أبادة الجميع و تحطيم من يقف فى طريقه و لن تكون غزة فقط و لكنها الضفة الغربية أيضا و جميعكم يرى ما يحدث الأن فى الضفة الغربية.
و سيقول البعض نستطيع و لو وصل الأمر الى الحرب و سنستمع الى بعضهم منشدا كلمات الراحل أمل دنقل أنها الحرب قد تثقل القلب و لا تصالح و…و…و… و طبعا لن تصمت ابواقا تبدأ فى حملات التخوين و الأيقاع ما بين مصر و الأردن و السعودية و الأمارات فلا التخوين سيفيد و لا الحرب هيا الحل، ما تقوم به مصر الأن ليس مجرد أعتراض صامت و لكنها تلعب دورا هاما بالرفض المصحوب بالعمل و أدرى جيدا و أظن أن الكثير منكم يعلم أننا نسير على حد سيف أذا هى خطة صهيونية بحته و ضغوط أمريكية شديدة فما الحل؟
كمواطن مصرى و فى حدود تفكيرى المحدود جدا هناك بعض نقاط – و أنا على ثقة – أنه يتم أتخاذها حاليا و تلك النقاط هى:
1. أستغلال الموقف الأوروبى الرافض لخطة ترامب.
2. مخاطبة الشعب الأمريكى الذى أظهرت استطلاعات الرأى لرفضهم لخطة ترامب.
3. التعاون مع الحركات اليهودية الأمريكية المناهضة لخطة ترامب أمثال حركة ناطورى كارتا.
4. عرض خطة واضحة تشمل البرامج الزمنية لتنفيذ أعادة أعمار غزة.
أما عن حماس و السلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية و حرصا على بقايا كيان فلسطينى فأن لغة التصعيد و التخوين لن تفلح على حماس أن تتقبل خطة أستفتاء تحت وصاية الأمم المتحدة يقرر فيه شعب غزة أختياراته، و على السلطة الفلسطينية فى الضفة ألا تقبل أن تكون سوطا فى يد قوات الأحتلال و لا أقبل بالطبع وجود قوات تحمل السلاح خارج نطاق سلطة الدولة.
بالطبع فان الكيان و أمريكا سيصعدوا نغمة أمن الكيان و الذى أثق أنه لن يتحقق بالأستيلاء على الأراضى و الأستيطان بما يخالف كافة المواثيق الدولية و التى أهدرتها كلاهما، و ان كان ترامب يرى ضرورة حماية دولة الكيان فلما لا تتقبل بقوة حفظ سلام أممية على خطوط التماس بين غزة و الضفة و الكيان؟
و ان كان رجل الأعمال ترامب يرى فرصة أستثمارية – و هى غطاء لتوطين الصهاينة – فهل بحس رجل اعمال الذى يدرس جيدا المخاطر الأستثمارية حجم المخاطر فى خطتك؟
دعونى أقول ما أشعر به صراحة ان ترامب يصنع كعادة السياسة الأمريكية خطوط تماس ملتهبه لا أعتقد أنها ستهدأ قريبا بل ستشتعل أكثر لو فرضت الحرب على المنطقه و مصر فليجعلنا الله قوة فى وجه المعتدى الذى لن يهدأ حتى يعيد مصر مائة عام الى الوراء، كلمة أخيرة علينا أن نكون أقوياء الجبهة الداخلية سيادة الرئيس تحتاج الى جهد شديد الصحافة و الأعلام و المؤسسات و التعليم جميعها يحتاج الى ثورة تصحيح ان الهزائم القاسية تأتى من الداخل قبل سلاح العدو.
و حتى تهدأ العاصفة و لحين خروج مصر مرفوعة الرأس من تلك الأزمة جميعنا خلف جيش مصر و قياداته و خلف القيادة السياسية حفظ الله مصر وطنا و شعبا و جيشا

آخر المقالات من عرب تريبيون
خقق فريق كريستال بالاس لقب كأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه، بعد الفوز مساء السبت،
تعتزم النيجر استقبال 4 آلاف مهاجر طردوا من الجزائر المجاورة، لأسباب إنسانية قبل إعادتهم إلى بلدانهم
أعلنت مصر، اليوم السبت، ترحيبها بالمفاوضات المباشرة التي عقدت بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، وانتهت أولى
أعلنت السلطات الانتقالية في سوريا، السبت، تشكيل هيئة وطنية مكلفة كشف مصير “آلاف” من المفقودين والمختفين
جدد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، موقف بلاده برفض أية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني،