حذر الجيش الإسرائيلي، السبت، سكان عشرات القرى اللبنانية قرب الحدود، من العودة إليها حتى إشعار آخر، بعد يوم من إعلان إسرائيل أن قواتها ستبقى، بعد انتهاء الموعد النهائي لرحيل القوات، يوم الأحد.
وبموجب الاتفاق، الذي أبرم بين حزب الله وإسرائيل، بوساطة الولايات المتحدة وفرنسا، يتعين على القوات الإسرائيلية الانسحاب مع إخلاء المناطق الواقعة جنوبي نهر الليطاني، من أسلحة حزب الله ومقاتليه وانتشار الجيش اللبناني هناك. وكان من المقرر تنفيذ ذلك في غضون فترة زمنية مدتها 60 يوماً تنتهي، الأحد.
ولكن إسرائيل قالت أمس الجمعة، إن الدولة اللبنانية لم تطبق الشروط بشكل كامل، مما يعني استمرار بقاء القوات الإسرائيلية في المنطقة بعد الموعد المحدد، ولم تحدد مدى زمنياً لبقاء قواتها.
واتهم الجيش اللبناني إسرائيل بالمماطلة في سحب قواتها من جنوب لبنان.
ونشر الجيش الإسرائيلي في بيان له على منصة إكس، خريطة تظهر منطقة في الجنوب تضم عشرات القرى، مصحوبة بتحذير للسكان من العودة إليها حتى إشعار آخر.
وجاء في البيان أن “أي شخص يتحرك جنوبي هذا الخط يعرض نفسه للخطر”. ويمتد الخط من قرية شبعا على بعد أقل من كيلومترين من الحدود شرقاً، إلى قرية المنصوري غرباً، على بعد نحو 10 كيلومترات من الحدود.
وأنهى وقف إطلاق النار أعمالاً قتالية استمرت لما يزيد عن عام واندلعت عقب حرب غزة، وبلغت ذروتها مع حملة إسرائيلية واسعة لاستهداف حزب الله المدعوم من إيران، وهو ما أجبر ما يربو على مليون شخص في لبنان، على النزوح وتسبب في إضعاف حزب الله بشدة.
وقال النائب عن حزب الله علي فياض، في بيان نشره الحزب،: “إن عدم إكمال الإسرائيلي لانسحابه من أرضنا انسحاباً كاملاً ضمن المهلة المقررة، وعدم قيام اللجنة الدولية بدورها المفترض لإلزام العدو بذلك وفقاً للإجراءات التنفيذية للقرار 1701، إنما يشكل معطى شديد الخطورة، ويهدد مسار الالتزامات والاتفاقات التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية، ويضعها في مهب الريح”.
وأضاف أن “تأخير الانسحاب يفرض على الحكومة اللبنانية إعادة تقييم الموقف، لاستكشاف السبل الأكثر فاعلية في حماية السيادة اللبنانية، وفرض الانسحاب الإسرائيلي وطمأنة اللبنانيين، وبالأخص المجتمع الجنوبي، الذي يعيش حالة غضب وغليان شديدين”.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يستولي على أسلحة لحزب الله ويفكك بنية أساسية تستخدمها الجماعة. وذكر البيت الأبيض أن تمديد وقف إطلاق النار لفترة مؤقتة وقصيرة أمر ضروري.
وذكرت الرئاسة اللبنانية في بيان أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال لنظيره اللبناني جوزيف عون، إنه يجري اتصالات للحفاظ على وقف إطلاق النار واستكمال تنفيذ الاتفاق. وشدد عون لماكرون على ضرورة إلزام إسرائيل بتطبيق الاتفاق للحفاظ على الاستقرار في الجنوب.
ودعا الجيش اللبناني في بيان، اليوم السبت، المواطنين اللبنانيين إلى التريث قبل التوجه إلى منطقة الحدود بسبب وجود ألغام وذخائر إسرائيلية غير منفجرة. وأكد الجيش أنه يواصل تنفيذ خطة تعزيز انتشاره جنوب الليطاني منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وجاء في البيان “حدث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنه يحافظ على الجهوزية لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي”.
آخر المقالات من عرب تريبيون
بحث هاكان فيدان وزير الخارجية التركي ، خلال اتصال هاتفي، مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، تداعيات
دوت صافرات الإنذار في عدة مناطق داخل الكيان الإسرائيلي، جراء القصف الصاروخي الإيراني واسع النطاق، في
مع ختام موسم الحج لهذا العام، برزت جهود وزارة الإعلام السعودية كعنصر أساسي في إنجاح هذا
صنع النادي الأهلي الحدث في المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية 2025، بعدما قدّم أداءً قويًا ومقنعًا
قُتل ثلاثة إسرائيليين، جراء موجة جديدة من الصواريخ الإيرانية التي استهدفت مناطق مختلفة داخل الكيان الإسرائيلي.