مع تزايد استخدام الناس للذكاء الاصطناعي للمساعدة في إدارة المهام اليومية، هل يمكنه فعل أكثر من مجرد تنظيم جداولنا؟ هل يمكنه حقاً تقديم نصائح لتهدئة العقل، أو المساعدة في شفاء روح منهكة أو قلب محطم؟.
قررت خبيرة نفسية بريطانية اختبار قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم نصائح لحل المشاكل التي تواجه البشر أثناء علاقاتهم مع الآخرين، والدخول في مواجهة وتحدي مع ChatGPT، لتثبت من يقدم نصائح أفضل، هل الذكاء الاصطناعي أم الذكاء البشري؟
شاركت الخبيرة المقيمة في لندن، ستيونا ساندرز، مقطع فيديو عبر حسابها @stinasanders على تيك توك، حيث استعانت بصديقها ليوجه الأسئلة ذاتها لـ”شات جي بي تي” ولها، تتضمن المشاكل الشائعة في العلاقات مثل الحزن على الفراق أو المشاجرات أو التقييم ما إذا كان الشريك هو “الشخص المناسب”.
وكانت النتائج مثيرة للاهتمام، مما جعل ساندرز تتفاجأ من الرؤى التي قدمها ChatGPT.
حذرت ساندرز من أن ChatGPT قد يكون ممتازاً في تقديم النصائح، ولكنه قد يشكل مخاطر – ومع ذلك، يمكن أن يكون مكملاً للعلاج النفسي من خلال سد الفجوة بين الجلسات.
اكتشفت ساندرز أنه رغم أن الأداة لا يمكنها استبدال التعاطف والفهم العميق الذي يوفره المعالجون، إلا أنها يمكن أن تقدم مساعدة فورية وفحوصات عاطفية، مما يجعل الرعاية النفسية أكثر استمرارية واتساقاً.
شاهد المقارنة بين ChatGPT وساندرز في مواجهة تقديم نصائح العلاقات، وفقاً لموقع “دايلي ميل”.
الخبيرة النفسية
في المقطع، اقترحت أخصائية العلاقات ثلاث طرق للمساعدة في التعافي بعد انفصال محزن.
أوصت “ساندرز” أولاً بالتركيز على العناية الذاتية، الحصول على قسط كافٍ من النوم، تناول طعام صحي، شرب الكثير من الماء وممارسة التمارين الرياضية.
ثانياً، نصحت بضرورة إحاطة النفس بالأحباء “والاعتماد على شبكة الدعم الخاصة بك في هذه الفترة الصعبة”.
أما نصيحتها الثالثة، فكانت الانشغال بممارسة الأشياء التي تحبها أو تستمتع بها، بالإضافة إلى التخلص من أي تذكارات مادية من الشخص السابق، مثل الصور والرسائل النصية.
ChatGPT
من ناحية أخرى، قدم أداة الذكاء الاصطناعي رداً دقيقاً ومريحاً، حيث نصح “ركز على العناية الذاتية، وابحث عن الدعم من الأصدقاء والعائلة، وامنح نفسك الوقت للشفاء”.
وأضاف “انخرط في هوايات جديدة، حدد أهدافاً شخصية، وتجنب التواصل مع شريكك السابق لتوفير المزيد من المساحة للإغلاق. الشفاء يحتاج للوقت، لكن الأمر سيتحسن”.
الخبيرة النفسية
وعند سؤال أنا وشريكي كثيري الجدال.. كيف يمكننا إصلاح ذلك؟ أكدت ساندرز أهمية الاستماع الفعّال وفهم احتياجات كل طرف العاطفية، مع العمل معاً لحل المشكلة.
أوضحت قائلة: “أولًا يجب أن تتواصلا، لكن يجب أن يستمع كل منكما بنشاط للآخر لفهم حقيقي لما يفكر فيه الآخر ويشعر به”.
وتابعت “عليكم أن تتعاملوا مع هذا النزاع كفريق – المسألة ليست في الفوز، بل في العمل معاً”.
ChatGPT
من جهة أخرى، اقترح أداة الذكاء الاصطناعي تقنيات لتحسين التواصل، بما في ذلك الاستماع الفعّال ومعالجة القضايا الأساسية، بدلاً من التركيز على الخلافات السطحية.
نصح قائلاً: “ركز على الاستماع للفهم، لا للرد. ناقش القضايا بهدوء، وتجنب اللوم، وعبر عن مشاعرك باستخدام عبارات “أنا”.
“فكر في تخصيص وقت للتواصل المفتوح، وإذا لزم الأمر، اطلب العلاج الزوجي لمعالجة الصراعات الأعمق”.
الخلاصة.. من يقدم نصائح أفضل للعلاقات؟
بعد ملاحظة الردود التي تم توليدها من قبل أداة الذكاء الاصطناعي، اعترفت ساندرز بأن “شات جي بي تي فاز بالتأكيد”، قائلة: “أشعر أن الروبوت قام بعمل أفضل مني”.
في المقابل شددت ساندرز على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار المخاطر الهامة التي قد يشكلها الذكاء الاصطناعي، المتمثلة في الخصوصية وأمن البيانات والتحيزات المحتملة، بالإضافة إلى صعوبة التعرف بدقة على بعض الحالات وخلفياتها، وافتقاره للتعاطف والحدس والقدرة على التعامل مع الأمور المعقدة، وهذه أمور هامة في الشفاء العاطفي.
ومع ذلك، إذا تم دمج الذكاء الاصطناعي بطريقة مدروسة، قالت ساندرز إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز من قدرة المعالجين، بدلاً من منافستهم، مما يؤدي في النهاية إلى تحسين النتائج.
آخر المقالات من عرب تريبيون
شارك الفنان كريم عبد العزيز، عبر حسابه على “إنستغرام”، البرومو الرسمي لمسرحيته الجديدة “الباشا”، والمقرر عرضها
فاز بيراميدز على ضيفه فاركو 3-0، الأربعاء، ضمن منافسات الجولة السادسة بالدوري المصري لكرة القدم. ورفع
كشف سيد عبدالحفيظ عن حقيقة عودته للعمل في منصب مدير الكرة بالنادي الأهلي، بعد ما تردد
أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم، بأنه تم إحباط سلسلة من المحاولات لاغتيال عسكريين رفيعي المستوى
في ظل استمرار الصراع في السودان لأكثر من عشرين شهرا منذ اندلاع الأزمة في 15 أبريل