لايك ديجيتال وشركائها تتوقع بأن مستقبل الذكاء الاصطناعي سيتنوع ويصل للجماهير خلال عام 2023

لقد شهدنا على مدار السنوات القليلة الماضية كيف أدت تداعيات جائحة “كوفيد-19” إلى تسريع عملية التحول الرقمي للشركات وتزايد توجه الأعمال للابتكار. أما خلال عام 2022 شهدنا كيف استعادت الشركات مكانتها وارتفعت عوائد أرباحها، وكيف قررت الدخول إلى حقبةٍ جديدة من التحول. لذا نتوقع مع حلول نهاية عام 2023 سيتزايد اعتمادنا على التكنولوجيا مع ظهور بعدُ آخر بتطورات رئيسية جديدة.
فقد اوضحت لايك ديجيتال بان الذكاء الاصطناعي كان في الأفق لفترة من الزمن متوقعاً من ان يضيف المزيد من التحسينات إلى الحياة اليومية. حيث إنهُ يعتبر أداة قوية يمكنها إجراء البحث في شبكات الإنترنت وقراءة وتحليل الآلاف من المصادر واتخاذ القرارات بمفردها. كما يمكنها أداء اغلب المهام التي تتطلب عادةً ذكاء بشري مثل كتابة التعليمات البرمجية أو حتى كتابة مقال. مثلاً لك ان تتخيل ان تكون في اجتماع عن بعد على تطبيق مايكروسوفت تيمز وتطلب من برنامج بينج من الإجابة على الأسئلة المطروحة عليك اثناء الاجتماع، سيقوم البرنامج بكتابة الإجابة في فقرة واحدة بغضون ثواني وأسرع من بقية زملائك بدلاً من مشاركة مجموعة من الروابط للإجابة على السؤال، كما سيشارك البرنامج إجابتك على شاشة العرض مباشرةً ليقرأها الحضور في الاجتماع، كل هذا بفضل خاصية الذكاء الاصطناعي والذي توقعت الشركة بان تكون أدواتهِ متاحة للجميع خلال هذا العام.
كما بينت لايك ديجيتال كيف سنبدأ هذا العام في رؤية بعض التطبيقات العملية لأدوات الذكاء الاصطناعي، خاصةً وأن مايكروسوفت تتطلع إلى استثمار ضخم في شركة (Open AI)، الشركة المطورة للتطبيق الشهير شات جي بي تي (Chat GPT). كما أكدت إلى ان معظم الشركات كذلك ستتوجه للاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي ومن المحتمل أن نرى ميزات جديدة يتم طرحها في منتجات مايكروسوفت وبينج، خاصةً أن شركة البيانات الدولية (IDC) توقعت أن يصل الإنفاق العالمي في سوق الذكاء الاصطناعي إلى 500 مليار دولار أمريكي في عام 2023.
واضافت لايك ديجيتال بأن يصل هذا التخصيص إلى مستوى جديد من التطور، وأكدت توقعاتها بعد أن شهدت الموضة عودة الأمتعة المُخصصة بالحروف الشخصية منذ عدة سنوات، لذا كان من واضحاً إلى أن التخصيص مستمر ومتجدد ولكن في وقتنا الحاضر أصبحت لدينا أدوات اقوى يمكنها نقلها إلى المستوى الاخر من التخصص وهي البيانات، لكي نوضح دور البيانات المهمة سنتخذ من تطبيق نتفليكس نموذجاً لتوضيح هذه الفكرة ، فقد قامَ التطبيق بتنظيم قوائم العرض من خلال تقديم توصيات للأفلام والعروض التلفزيونية بناءً على البرامج التي يستمتع بها المشاهدون مسبقاً. بالإضافة إلى ذلك يبحث التطبيق بشكل عام عن مدى شيوع أنواع العروض والأفلام التي ينتجها نسبةً إلى العروض التي يشتريها.

فضلاً على أن التعلم العميق والتكنلوجيا الحديثة التي تحلل وتشارك وتجمع الرؤى المستندة إلى البيانات مع قفزات متجددة في الذكاء الاصطناعي، ستنقل التخصيص إلى مستوى جديد تماماً مع وجود حالة عدم الاستقرار الاقتصادي التي تلوح في الأفق، يجب أن تعطى الأولوية لتوفير تجربة شخصية ومتخصصة من أجل الاحتفاظ بالعملاء.
كما توقعت الشركة أيضاً من أن يشهد هذا العام تراجع عالم الميتافيرس واستقراره نسبةً لما كان عليه في العام الماضي عندما وعدَ المستهلكين بتغيير ثوري شامل في حين تركهم في حيرةٍ من امرهم عن كيفية استخدام الـــــــ NFTs وكيف ستحدث تأثيراً كبيراً في عالم الذكاء الاصطناعي. لكن على الرغم من ذلك لا يزال هناك متسع للبرنامج لكي يطلق الإمكانات الكاملة لاستخداماته، إلا أنهُ سيستغرق بعضاً من الوقت.

أخيراً في ختام توقعاتها وضحت كيف سنبدأ برؤية واقع معزز مختلط وجديد تماماً بحلول نهاية عام 2023 وكيف سيكون ظاهراً في الواقع لكونهِ رقمياً يعزز العالم المادي، خاصةً وأن أغلب المستهلكين يمتلكون هويتان: هوية مادية وأخرى رقمية، تبين كيفية تعايشهم في عالمين مختلفين وبشخصيات مختلفة في كل مجال مع سلع مختلفة في كل من العالمين. كما أشارت إلى كيف سيبدأ العالم بنسيان الواقع الافتراضي بسماعات الرأس والعدسات اللاصقة التي تلتقط الاشارات الرقمية والذي لا يعتبر تجربة مستدامة أو مريحة بحد ذاتها، ولكن ستظهر بدلاً عنهُ موجة جديدة من المنتجات الرقمية والبرامج القوية في عالم الذكاء الاصطناعي.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون