تمتلك إيران واحدة من أكبر ترسانات الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط، وعلى مدار السنوات الماضية تمكنت من تطوير قدرتها على إطلاق الأقمار الصناعية لتكون واحدة من بين دولتين، الثانية هي إسرائيل، في منطقة الشرق الأوسط التي تملك هذه القدرات المتطورة.
ويتراوح نظام جمهورية إيران الصاروخي بين أنواع متفاوتة المدى تتراوح ما بين 45 كيلومترًا إلى 10 آلاف كيلومتر، ويضم: صواريخ باليستية، مجنحة بعيدة المدى، إضافةً إلى صواريخ خارقة للدروع يمكن إستخدامها ضد أهداف بحرية، وبهذا تقع القارة الأوروبية و سواحل ألاسكا وأجزاء من آسيا في مرمى الصواريخ الإيرانية، ومؤخرًا أعلنت إيران عن تطوير صاروخ كروز بعيد المدى.
كشف قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني، أمس، النقاب عن صاروخ “باوه”، قائلا: إن إيران طورت صاروخ كروز يبلغ مداه 1650 كيلومتراً، وذلك في خطوة من المرجح أن تثير المخاوف الغربية بعد استخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية الصنع في حرب أوكرانيا.
وأضاف حاجي زاده، قائد القوة الجوية في الحرس الثوري: “تمت إضافة صاروخنا من طراز كروز بمدى يبلغ 1650 كيلومترا إلى ترسانة صواريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأشار إلى أن الطائرات المسيرة الإيرانية من نوع “غزة” قادرة على حمل تسع قنابل والتحليق لمسافات طويلة.
و كشف زاده عن صاروخ آخر فرط صوتي، قائلاً: إن له محركاً يتم تشغيله عند اقترابه مسافة 400 إلى 500 كيلومتر من الهدف ويستطيع استهداف أي نقطة، و أن سرعته تفوق 13 ماخ (سرعة الصوت).
وتقول إيران إنها زودت موسكو بالطائرات المسيرة قبل بدء الحرب في أوكرانيا، واستخدمت روسيا الطائرات المسيرة لاستهداف محطات الكهرباء والبنية التحتية المدنية.
إيران وتحدي أمريكا
وعلى الرغم من تعبير الدول الأوروبية عن القلق، وسعت إيران برنامجها للصواريخ، خاصة الصواريخ الباليستية، في تحد لاعتراضات الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي نوفمبر الماضي، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الولايات المتحدة لديها شكوك في تقارير تنقل عن حاجي زاده قوله إن إيران طورت صاروخا باليستياً فرط صوتي.
قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي في تغريده سابقة له على موقع «تويتر»، إن الأدلة تتزايد على استخدام الطائرات المسيرة الإيرانية في المنطقة ومن جانب روسيا في أوكرانيا، رغم أن النظام الإيراني ينفي ذلك باستمرار.
من جانبه، قال الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، إن إيران ما زالت أكبر عنصر مزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، و استمرارها في إرسال أسلحة إلى ميليشيا الحوثيين يخرق قرارات مجلس الأمن الخاصة بخفض العنف في اليمن و يقوض جهود السلام.
إيرن تهدف للهيمنة الإقليمية وأمريكا تفسد مخططها
قال القائد المركزي للقوات الجوية، الجنرال أليكس غرينكويتش، إن إيران تمارس نفوذها في المنطقة بينما الجماعات الإرهابية “تتراجع لكنها ليست خارج اللعبة”، مؤكدًا أن العمليات الجوية العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط تدخل حقبة المراقبة وليس الهجوم.
وأضاف غرينكويتش أن تركيزه الآن على ردع البرنامج النووي الإيراني، وإحباط المجموعات الوكيلة التي تتلقى أسلحة تقليدية متطورة من الطائرات الهجومية بدون طيار إلى الصواريخ والتدريب من إيران.
وأشار إلى أن الهدف الإيراني العام لا يزال هو طرد الولايات المتحدة من المنطقة حتى يتمكنوا من أن يكونوا القوة المهيمنة الإقليمية، ويهددون شركائنا في المنطقة بشكل أكبر دون الحصول على أي نوع من الانتقام الأميركي.
وأوضح أن اهتمام إيران تحول إلى مهاجمة القوات الأميركية وقوات التحالف في سوريا، والنظر في شن هجمات بحرية على البنية التحتية النفطية في المنطقة، مؤكدًا أن قيادته تراقب باستمرار على الأقل عددًا قليلاً من المؤامرات النشطة ضد القوات الأميركية أو قوات التحالف.
وفي النهاية، لفت إلى أنه سيكون هذا قرارًا على المستوى السياسي، بناءً على تقييم استخباراتي واسع النطاق على مستوى المجتمع الاستخباري.
آخر المقالات من عرب تريبيون
يزور وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي دمشق اليوم الإثنين للقاء القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد
استشهد 7 فلسطينيين وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع
أثار النجم المصري محمد رمضان تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بسبب سؤال
كشف الفنان المصري تامر حسني، عن ملامح أول دويتو غنائي له مع مواطنه رامي صبري. ونشر
ذكرت تقارير إعلامية أن النادي الأهلي يواصل العمل على تعديل أوضاعه خلال فترة الانتقالات الشتوية. قال