التقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عصر أمس السبت، الفائزين والفائزات بالدورة الثالثة من جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب وذلك في مجلس قصر البديع.
وألقى سموه خلال استقباله الفائزين والفائزات كلمة هنأهم فيها بالفوز، داعياً إياهم للاستمرار في الاجتهاد وممارسة المهارات والأنشطة التي تفيدهم، وأشار سموه إلى أهمية هذه الجائزة، قائلاً : هذه الجائزة ليست فقط لنيل بعض منكم تكريماً أو تشجيعاً، وإنما هي لإثارة هذه الفكرة في المجتمع، فنحن مجتمع يتطور مع الزمن ولكن مع هذا التطور السريع هنالك أشياء كثيرة يمارسها الآخرون ويعرفونها بشكل أكبر ومجتمعنا قد يكون غافلا عنها مثل التطوع والأنشطة والمبادرات والمهارات.
وأضاف سموه : هذه السنة المشاركون 900، وفي الدورتين السابقتين 600، وما نسعى لإثارته من خلال هذه الممارسات من الأنشطة والتطوع ليس هذا العدد فقط، وإنما المجتمع بشكل أكبر، وعليكم أيها الفائزون بما أنكم حصلتم على الجائزة أن تكونوا معنا في الركب وتشجعون الآخرين، نحن نريد أن نثير هذه الفكرة فالتطوع سمة من سمات المجتمع، ولن ينجح المجتمع فقط بقوانين ونظم، إنما ينجح بالتصرف وشخصية المواطنين في هذا البلد، ونهيبكم أن تكونوا نماذج وتدعون الآخرين وتحثونهم وسنرى بعدها الحيوية لدى عدد من الأفراد تتحول إلى حيوية للمجتمع.
وحول توسع الجائزة، قال سموه : هذه الدفعة فتحت أبواب الجائزة على المجتمع وليس على فئة من الناس، ونلاحظ الفائزين فيهم من غير المواطنين وهم من المقيمين ونحن سعداء بمشاركتهم وهذا سيسهم في الارتقاء بالمجتمع .
وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة : نقول للشباب والشابات أعطنا القليل من وقتك لممارسة الرياضة والتطوع والمغامرات وغيرها وستعود عليك أنت أولاً بالنفع الكثير جسمانياً وفكرياً وغيرها، وحتى المجتمع والحي عندما تفوز سيتحدثون عن انجاز فوزك بجائزة الشيخ سلطان وسيفرحون بفوزك.
واستذكر سموه خلال حديثه، أيام طفولته وشبابه، ومدى الحماس والفرحة والسرور الذين يجلبهم الفوز بالجوائز، ومدى انعكاسه على الفائز، ويعمل على ترقية شخصيته وتطوير مهاراته، ويجعله مشاركاً ونشطاً، بصورة دائمة، مشيراً سموه إلى الجو الإيجابي الذي كان يسبق الفوز بالجوائز على الرغم من بساطتها في ذلك الوقت، حيث ترتفع قيم التعاون والاستعداد بقوة للمنافسة والفوز، إلى جانب التشجيع والدفعة المعنوية الكبيرة من أولياء الأمور في لحظات الفوز، مما يجلب السعادة إلى نفوس الصغار لفرحة آبائهم وأمهاتهم.
ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة إلى دور الأنشطة والتطوع في تنمية ثقة الأبناء في أنفسهم والارتقاء بشخصياتهم وذكائهم الاجتماعي، مؤكداً سموه أن هذه المجالات ضرورية في فترة الدراسة والشباب حيث تسهم في الارتقاء بمهارات التفكير والمشاركة وحُسن التصرف والابتكار والحوار الهادف، مما يجعل من يمارسها قدوة ونموذجاً للآخرين.
واختتم سموه بتوجيه النصح للفائزين والفائزات بالاستمرار في بذل الجهود وممارسة ما يفيدهم في كل المجالات، كما وجه سموه القائمين على الجائزة بالارتقاء بها وتعزيز الانتماء لها مع وضع معايير وشروط تسهم في جعل المشاركين يمارسون الأنشطة والمهارات بكفاءة وليس التسجيل فقط، والاستعداد للتعامل مع الأعداد الكبيرة التي ستشارك من المجتمع.
وألقت الفائزة شما خلفان الكندي خلال اللقاء كلمة عبرت فيها عن شكرها وامتنانها لصاحب السمو حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على رعايتهما ودعمهما المستمر لأبنائهم وبناتهم، مشيرة إلى دور إحدى مبادرات سموه وهي مكتبة في كل بيت والتي غرست فيها حب القراءة والاطلاع وساهمت في صقل شخصيتها والمساعدة في وضع خطط اختيار مسار حياتها الجامعي والمستقبلي.
بدورها قدمت الفائزة ناعمة عبيد آل علي الشكر إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على كافة الجهود التي يبذلها سموه لتوفير الرعاية الكاملة لمجتمع الشارقة من خلال المرافق والمؤسسات والمبادرات وغيرها، موضحةً الأثر الكبير لهذه الأنشطة التي حفزت لديها القيام بالعديد من الممارسات في الأنشطة والرياضات والمجالات المختلفة.
وثمن الفائز سيف يعقوب الزرعوني اهتمام ورعاية صاحب السمو حاكم الشارقة المتواصلة والتي انعكست على مثل هذه الإنجازات بالفوز بالجائزة وغيرها من الجوائز التي تساهم في صقل الشخصيات ورفع مستوى الطموحات للمساهمة في رفعة الوطن.
من جانبه رفع الفائز سالم راشد السويدي أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على تفضله بلقاء الفائزين بالجائزة التي تحمل إسم سموه، مشيراً إلى مجموعة من المخرجات التي اكتسبوها خلال المشاركة في الجائزة ومنها المهارات القيادية والحياتية والمعرفية والعملية.
وفي دورة هذا العام من جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب، فاز بالجائزة 19 شاباً و42 فتاة، حيث نال الميدالية الذهبية منهم 9 فائزين، وفاز بالميدالية الفضية 22 فائزاً، بينما بلغ عدد الفائزين بالميدالية البرونزية 30.
وتحث الجائزة التي يفوز بها 61 شاباً وشابة في كل دورة جديدة، على استمرارية الشباب في التفوق على أنفسهم في أقسامها المتنوعة، حتى بعد الانتهاء من متطلبات المشاركة والفوز بالجائزة، وذلك إدراكاً من الشباب بمدى أهمية ذلك في تطوير ذواتهم ومجتمعاتهم.
وتقام جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب، والتي أطلقها صاحب السمو حاكم الشارقة في فبراير 2019 سنوياً، وذلك إيماناً من سموه بالدور الكبير الذي يلعبه الشباب في تنمية أوطانهم والإسهام في تحقيق طموحات مجتمعاتهم، وذلك عبر تأمين بيئة مُثلى تمكِّنهم من اكتشاف طاقاتهم ومواهبهم وتطويرها، وفي الوقت ذاته، تغرس لديهم ثقافة المبادرة والتطوُّع والعمل الجماعي والتنافس على أسس أخلاقية شريفة.
وتتمثل رسالة الجائزة في تقدير طاقات وإمكانيات الشباب وتحفيزهم على اجتياز التحديات الحياتية وتحمل المسؤوليات، وتعزيز الثقة بالنفس والقدرة على الإبداع، وتضم ثلاثة مستويات هي الذهبي والفضي والبرونزي، وذلك حسب متطلبات يُنجزها المشارك في أربعة أقسام هي: المغامرة والتطوّع والمهارات والأنشطة البدنية.
وتُعَدُّ الجائزة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة من حيث مردودها الإيجابي ثقافياً واجتماعياً، وهي ترتكز على تحفيز الشباب من أجل إطلاق قدراتهم الكامنة وترجمتها إلى ممارسات عملية، وترسيخ مفاهيم التعاون والشراكة والتكامل في الأدوار، بما يسهم في بناء جيل من الروّاد القادرين على صنع القرارات الحكيمة، والمبدعين في شتّى الميادين الحياتية.
وتهدف الجائزة إلى صقل المواهب والمهارات اليومية، وتعزيز الإرادة لدى اليافعين والشباب في الدولة، من خلال خوض تحدّيات مختلفة المستويات في مجالات متعددة، مركّزةً على أهمية إطلاق طاقات الشباب في مجالات عدّة؛ مثل الموسيقى والرسم والرياضة والمغامرة واكتشاف الطبيعة، كونها تشكل عناصر رئيسة في البنيان الحضاري للأمم.
كما تهدف الجائزة إلى تشجيع اليافعين والشباب في الإمارات على استثمار أوقاتهم في تطوير مهاراتهم ومواهبهم ومشاركتها مع أقرانهم ليكونوا نماذج تلهم غيرهم من أصحاب الطاقات الإبداعيّة، خاصة وأن دعم الشباب وتحفيزهم لاكتشاف وتطوير طاقاتهم يمثل جوهر الرؤية التي تنطلق منها الجائزة، ما يؤهله لمواكبة مختلف المتطلبات الحياتية وخدمة المجتمع في النواحي الاجتماعيّة والثقافية والمادية.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام اللقاء بالتقاط صورة جماعية تذكارية مع الفائزين والفائزات في الدورة الثالثة من جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب.
حضر اللقاء كل من محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ومبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة والشباب، وعدد من أعضاء مجلس أمناء مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين.
حاكم الشارقة يلتقي الفائزين والفائزات بالدورة الثالثة من جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب
آخر المقالات من عرب تريبيون
أثار النجم المصري محمد رمضان تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بسبب سؤال
كشف الفنان المصري تامر حسني، عن ملامح أول دويتو غنائي له مع مواطنه رامي صبري. ونشر
ذكرت تقارير إعلامية أن النادي الأهلي يواصل العمل على تعديل أوضاعه خلال فترة الانتقالات الشتوية. قال
أعلن نادي الزمالك التقدم بشكوى رسمية إلى الاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية ضد الحكام بسبب
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، اليوم، في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، والذي