الأمم المتحدة تحذر من تردي الوضع الإنساني في لبنان

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الوضع الإنساني في لبنان وصل إلى مستويات “تجاوزت شدة حرب 2006 وسط تصاعد الأعمال العدائية”.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي عقد في نيويورك، الليلة الماضية، إن قطاع الصحة في جميع أنحاء البلاد “يستمر في مواجهة هجمات بلا هوادة، حيث يقع الموظفون والمرافق والموارد في مرمى النيران بشكل متزايد، مما يزيد الضغط على البنية التحتية الصحية الهشة بالفعل في لبنان”.

وأشار إلى أن غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مستشفى تبنين في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان تسببت في أضرار جسيمة للمستشفى، مما أدى إلى إصابة عشرات الأشخاص، كما ألحقت غارة جوية أخرى بالقرب من مستشفى بعلبك أضرارا كبيرة بالمنشأة.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، قُتل 110 من العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء أداء واجبهم، وذلك منذ أكتوبر من العام الماضي، مشيرة إلى أنه وقع ما لا يقل عن 60 هجوما على مرافق الرعاية الصحية خلال الأشهر الثلاثة عشر الماضية.

كما أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أنه لا تزال منشآت القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان “اليونيفيل” تتأثر بالأعمال العدائية، مطالبا جميع الجهات الفاعلة بحماية قوات حفظ السلام الأممية.

ويتعرض لبنان لعدوان إسرائيلي منذ أكتوبر 2023، لكن منذ نهاية سبتمبر الماضي زاد الكيان الإسرائيلي وتيرة القصف الجوي والمدفعي بشكل غير مسبوق، ووسع نطاق استهدافاته لتمتد إلى العاصمة “بيروت”، مما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف من اللبنانيين، فضلا عن إجبار أكثر من مليون شخص على النزوح من منازلهم.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون