سفراء عرب يطالبون مجلس الأمن بقرار ملزم لوقف إطلاق النار في غزة

طالب سفراء دول عربية في الأمم المتحدة أمس الجمعة، بقرار ملزم لوقف إطلاق النار في غزة، وشككوا في عضوية إسرائيل في الجمعية العامة بسبب رفضها الامتثال لميثاق الأمم المتحدة.

وقال السفير الفلسطيني رياض منصور في لقاء مع وسائل الإعلام، إن المجموعة العربية كانت مستعدة لـ”التصويت على قرار أمس في مجلس الأمن” لكنها “تعمل بطريقتها الخاصة”، مرجحاً أن “شيئاً ما قد يحدث ، ربما الثلاثاء المقبل”.
وشدد لهجته عند الحديث عن الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار، وقال أن الأمر متروك لمجلس الأمن “وليس للأطراف المتصارعة”، وحث على تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ما يفتح الباب أمام التدابير القسرية في مواجهة التهديدات التي يتعرض لها السلام.

وأضاف أن “مجلس الأمن يملك الأدوات اللازمة لفرض إرادته واستخدام كل ما هو متاح لديه، ولا يجب أن يكون من المحرمات الذهاب إلى منطقة الفصل السابع”، مؤكداً أن المجموعة العربية تدرس كل الخيارات لوقف الحرب في غزة والدفاع عن وكالة أونروا للاجئين.

وشدد منصور على أنه “ليس من المحظورات في الجمعية العامة التشكيك في مقعد دولة لا تحترم أحدا”، في إشارة إلى إسرائيل “الدولة التي تتصرف بهذه الغطرسة ولا تحترم التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة”.


وقال رئيس مجموعة السفراء العرب السفير الموريتاني سيدي محمد لغضف، إنهم التقوا مع الأمين العام أنطونيو غوتيريش لبحث القصف الإسرائيلي في شمال غزة، و”اتفقوا على بذل كل ما في وسعهم” للتوصل إلى هدنة.

وعندما تحدث منصور، أشار إلى “الخطر الشديد المتمثل في إبادة جماعية واسعة في شمال غزة”، وأشار إلى تسريبات عن خطط القوات الإسرائيلية “لإغلاق” هذا الجزء من القطاع وإعلانه منطقة عسكرية، الأمر الذي من شأنه أن يجعل كل مدني هناك هدفاً عسكرياً.

وبعد الاجتماع الطارئ الأخير لمجلس الأمن، اعتبر أن الأعضاء “يبدون جدية أكبر من ذي قبل، ما يعني أنهم قلقون للغاية من احتمال هذه الإبادة الجماعية في الجزء الشمالي من غزة”.


وإلى جانب ذلك، أشار إلى أن المجموعة تعمل على بناء تحالف يضم 124 دولة للدفاع عن أونروا، ومنع البرلمان الإسرائيلي من تطبيق تشريع لإغلاقها.

كما دعا الدول الأعضاء ووكالات الأمم المتحدة إلى الاستجابة لدعوة غوتيريش إلى “اقتراح أفكار إبداعية وعملية لإنشاء آليات لتسريع إنهاء الاحتلال غير القانوني” لإسرائيل.

واختتم قائلاً”علينا جميعاً أن نقدر ونحترم أحكام ميثاق الأمم المتحدة، ويجب أن يسود السلام في أرض السلام، أرض يسوع المسيح”.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون