كيفن … أصابته لعنة الفراعنة

لعنة الفراعنة كانت ومازالت فكرة تحير وتلاحق العقول، ليس فقط فيما يخص نابشى قبور الفراعنة، والبحث عن أسرارها، وكشف سترها، ولكن هى لعنة تصيب كل من يتطاول على أبناء الفراعنة وأحفادهم بكلمة أو لفظ، او من يقلل من قيمتهم ومكانتهم، أو يشكك فى حضارتهم وتاريخهم، التى لم يستطع كل خبراء العالم كشف أسرارها حتى الآن.

وقد أصيب الفنان الكوميدى الأمريكى”كيفن هارت” بهذه اللعنة، فما أن تم الإعلان عن موعد إقامته لحفل “الاستاند آب كوميدى” فى استاد القاهرة الدولى بمصر، حتى ثارت ضد إقامة هذا الحفل ضجة كبيرة على مواقع السوشيال ميديا، تدعو الى إلغاءه، والتأكيد على أن هذا الفنان “غير مرحب به فى مصر”، وانتشرت هاشتاجات كثيرة على تلك المواقع بمختلف أنواعها، واستمرت على مدار شهر كامل.

كان من نتائج هذه الهاشتاجات، التى انتشرت بسرعة البرق، ظهور حالة من الرفض المجتمعى لإقامة هذا الحفل، هذه الحالة إجتمع عليها جميع المصريين، أحفاد الفراعنة، الذين إجتمعوا على كلمة واحدة وهى “كيفن هارت أنت غير مرحب بك فى مصر.

هذه اللعنة أصابت “كيفن” لأنه شكك فى الأصول المصرية، وتبنى فكر حركة تُسمى «الأفروسنتريك»، (المركزية الإفريقية)، وهي حركة تتبنى فكر يزعم أن الحضارة المصرية في الأصل كانت ذات أصل «إفريقي زنجي»، وفقًا لكتاب «الأصول الزنجية للحضارة المصرية» لواحد من أشهر الداعمين للحركة “أنتاديوب”، بل زعمت هذه الحركة أيضاً بإن ملوك مصر أنفسهم أفارقة ولا دخل للمصريين القدماء بالحضارة، وهو ما استشهدوا عليه ببعض التماثيل واللوحات الفرعونية لأشخاص داكني البشرة.

وتصريحاته حول الحضارة المصرية التى إستفذت المصريين والتى أشار فيها ” أنه يجب أن نعلِّم أولادنا تاريخ الأفارقة السود الحقيقي عندما كانوا ملوكا في مصر، وليس فقط حقبة العبودية التي يتم ترسيخها بالتعليم في أميركا، هل تتذكرون الوقت الذي كنا فيه ملوكا؟”.

هذا الفنان حاول متعمداً تزوير تاريخ مصر، فكان لابد من الوقوف أمام هذا الفكر المتطرف العنصرى، الذى يزيف الحقائق، ويدعى فيه أن المصريين عرب غزاه، ورغم أنه فنان محبوب على مستوى العالم، وله قاعدة جماهيرية ومعجبين بأفلامه وعروضه الكوميدية على المسرح، إلا أن هذا لم يكن شفيعاً له عند المصريين الذين رأوا أن تاريخم وحضارتهم خط أحمر.