ارتباك نووي.. أمريكا تُعلق على تجميد روسيا مشاركتها في “نيو ستارت”

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، تعليق موسكو مشاركتها في معاهدة نيو ستارت، وهي آخر اتفاقية متبقية مع الولايات المتحدة للسيطرة على الأسلحة النووية.

بينما علق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على قرار روسيا تعليق معاهدة خفض الأسلحة النووية، قائلاً إنه قرار “مؤسف للغاية وغير مسؤول”، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للحوار بشأن هذه القضية.

وقال “بوتين” في خطابه عن حالة الأمة، إن على روسيا أن تقف على أهبة الاستعداد لاستئناف تجارب الأسلحة النووية إذا قامت الولايات المتحدة بذلك، وهي خطوة من شأنها إنهاء الحظر العالمي على تجارب الأسلحة النووية الساري منذ أيام الحرب الباردة.

في تفسيره لقراره بتعليق مشاركة روسيا في معاهدة “نيو ستارت”، اتهم “بوتين” واشنطن وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي “الناتو” بالإعلان صراحة عن هدف إلحاق الهزيمة بروسيا في أوكرانيا.

وأضاف: “أنهم يريدون إلحاق هزيمة استراتيجية بنا والوصول إلى منشآتنا النووية في الوقت ذاته”.

وتابع: بينما ضغطت أمريكا من أجل استئناف عمليات تفتيش المنشآت النووية الروسية بموجب الاتفاقية، ساعد حلفاء الناتو أوكرانيا في شن هجمات بطائرات مسيرة على القواعد الجوية الروسية التي تستضيف قاذفات استراتيجية نووية.

وقال: “تم تجهيز الطائرات المسيرة وتحديثها بمساعدة خبراء الناتو، والآن يريدون تفتيش منشآتنا الدفاعية؟ في ظل ظروف المواجهة اليوم، يبدو الأمر وكأنه محض هراء”.

وأكد بوتين أن روسيا تعلق مشاركتها في نيو ستارت ولم تنسحب بالكامل من الاتفاقية حتى الآن.

معاهدة ستارت الجديدة، التي وقعها عام 2010 الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي دميتري ميدفيديف، آنذاك، تقصر ترسانة كل دولة على نشر ما لا يزيد عن 1550 رأسًا نوويًا و700 صاروخ وقاذفات.

وتنص الاتفاقية على إجراء عمليات تفتيش واسعة النطاق في الموقع للتحقق من الامتثال.

يذكر أنه قبل أيام قليلة من انتهاء صلاحية المعاهدة في فبراير 2021، وافقت روسيا والولايات المتحدة على تمديدها لمدة خمس سنوات أخرى.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون