تجاوزت 62 مليون ريال .. كيف ساهمت السعودية في إغاثة متضرري زلزال سوريا وتركيا؟

في إطار الجهود الإنسانية والإغاثية التي تبادر فيها السعودية، عززت من تواجدها الإغاثي لمساعدة متضرري زلزال تركيا وسوريا بكل السبل، حيث لم تقف السعودية مكبلة الأيدي منذ وقوع الأزمة بل عملت على قدم وساق في تقديم كافة سبل الدعم، قدمت مساعدات مادية وعينية، وأطلقت منصة “ساهم” لجمع التبرعات، بالإضافة إلى جسر جوي للإغاثات، ومستشفيات ميدانية وافتراضية، هذا ما نوضحه خلال السطور القليلة القادمة …

تجاوزت تبرعات حملة إغاثة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، 62 مليون ريال حتى الآن، كما أطلق المركز الحملة الشعبية لجمع التبرعات عبر منصة “ساهم” لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.


وكشف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن شاحنات المساعدات التي دخلت، أمس الجمعة، إلى شمال سوريا تضمنت خيام ومواد غذائية.


وفي سياق متصل، وزع المركز الأيام الماضية، مواد إغاثية متنوعة لمتضرري الزلزال في بلدة جنديرس بمنطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب بسوريا، شملت 10 أطنان و700 كيلوجرام من السلال الغذائية و100 حقيبة إيوائية و100 خيمة و200 بطانية، استفاد منها 626 فردا بواقع 100 أسرة.

جسر جوي

منذ بداية الأحداث، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، و الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي.

هذا إلى جانب، تنظيم حملة شعبية عبر منصة “ساهم” لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.

وأعلن مركز الملك سلمان عن تدشين جسر جوي لإغاثة المنكوبين في سوريا وتركيا جراء الزلزال، والذي يُولي اهتمام كبير بالتركيز على الإغاثة الصحية والغذائية.


مستشفى افتراضي

عززت السعودية من تواجدها الإغاثي بمستشفى صحة افتراضي، التابعة لوزارة الصحة ضمن الجهود الإنسانية والإغاثية التي تقدمها السعودية عبر الجسر الإغاثي، الذي يسيره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة متضرري الزلزال التي تسببت في خسائر بالأرواح والممتلكات، خدماته للمنكوبين.

وتقدم المستشفى الافتراضي خدماتها «عن بُعد»، عبر حزمة من الخدمات النوعية المدعومة بالتقنيات الطبية الحديثة، وتقديم الاستشارات الطبية والإسهام في التعامل مع الحالات التي تتطلب تخصصات طبية دقيقة، لتكون الخدمات الطبية المتقدمة متاحةً في تلك الأماكن؛ في ظل الأوضاع الصحية الصعبة التي خلّفها الزلزال.

يأتي ذلك في إطار الجهود الإنسانية والإغاثية التي تبادر فيها السعودية ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمساعدة شعوب العالم، التي بدأت مطلع فبراير الجاري جراء الزلزال الذي وقع مؤخرا في بعض من الدول.


ويساهم في هذه المبادرة أطباء سعوديون وكوادر صحية من هيئة الهلال الأحمر السعودي، تعمل بتفانٍ لنقل خدمات السعودية الصحية ومساعدة المتضررين، وبشراكة مع شركة الاتصالات السعودية لتمكين مستشفى صحة الافتراضي من تقديم خدماته -عن بعد- بكفاءة وجودة.


وفي هذا الصدد، أكد المستشار الديوان الملكي، الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة، أن المساعدات المقدمة تأتي انطلاقًا من حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على الوقوف إلى جانب المتضررين من أبناء الشعبين السوري والتركي والتخفيف من آثار الزلزال المدمر الذي تسبب في خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات في سوريا وتركيا.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وجها بتقديم الدعم والمساعدة لكل من تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر الذي خلف آلاف القتلى والجرحى، من خلال بعث فرق إنقاذ وتسيير جوي إغاثي يشمل مساعدات طبية وإنسانية بصورة عاجلة.


ويذكر أن، حصيلة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا يوم 6 فبراير، ارتفعت إلى أكثر من 35 ألفاً، بحسب آخر تعداد رسمي.


وقالت هيئة إدارة الكوارث التركية إن الزلزال خلف 31 ألفاً و 634 قتيلاً في جنوب تركيا، فيما أحصت السلطات 3581 قتيلاً في سوريا، فيما قالت الأمم المتحدة إن هذه الحصيلة غير النهائية ربما “تتضاعف”.


وفي السياق ذاته، ارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سوريا إلى 3 آلاف و688 قتيلا و14 ألفا و749 مصابًا، جراء الزلزال المدمر.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون