بعد ان تجاوزت الـ 200 ساعة.. قصص حياة جديدة من تحت أنقاض زلزال تركيا وسوريا أغربها سيدة مُسنة

دائمًا يخرج من وسط العتمة نور، هكذا كان الحال رغم حالة السواد والحزن الشديد الذي يعيشه أهالي سوريا وتركيا نتيجة الزلزال العنيف الذي ضرب أراضيهم منذ اسبوع، ورغم إعلان فريق الإنقاذ أن مرحلة إنقاذ أحياء من تحت الأنقاض انتهت وأن هذه المرحلة ستكون لانتشال الجثث، إلا أن إرادة الله كتبت معجزات جديدة بخروج بعض الضحايا الأحياء من تحت الركام، مثلما كتبت أن تنقض هذه البيوت والمدن في 30 ثانية.

و بلغ عدد ضحايا الزلزال المدمر في تركيا وسوريا أكثر من 39 ألف شخص، ولا يزال هناك أحياء يتم إخراجهم من تحت الأنقاض، و أكد مسؤول إقليمي لليونسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عمار عمار، أن زلزال تركيا وسوريا تسبب في قتل آلاف الأطفال.

رغم مرور أكثر 200 ساعة على الزلزال، إلا انتشال بعض الأحياء بارقة أمل جديد في محاولة للعثور على أحياء، لعلّ وعسى تحدث المعجزة ويظل أحدهم متشبثا بالحياة ويقاوم وينجو من “كارثة القرن” كما وصفها الرئيس التركي.

بعد مرور 228 ساعة على الزلزال، أعلنت فرق الإنقاذ التركية عن انتشال سيدة وطفلين من تحت الأنقاض في أنطاكيا.

وسبقها بساعات قليلة، تم إنقاذ امرأة تبلغ من العمر 42 عاما، تُدعى مليكة إمام أوغلو، من تحت أنقاض مبنى ضربه الزلزال المدمر، رغم مرور 222 ساعة على الزلزال.

وفي مشهد مُبهج وسط الألم، نجحت في إنقاذ سيدة مُسنة تُدعى فاطمة غونغور، بعد مرور 212 ساعة من الانتظار تحت الأنقاض، وقام أقاربها باحتضان عناصر الإنقاذ للتعبير عن امتنانهم جراء إنقاذها.

وقبلها بساعات قليلة، وبعد 209 ساعة.. تم إنقاذ زوجين من تحت الأنقاض.

ويذكر أن، حصيلة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا يوم 6 فبراير، ارتفعت إلى أكثر من 35 ألفاً، بحسب آخر تعداد رسمي.

وقالت هيئة إدارة الكوارث التركية إن الزلزال خلف 31 ألفاً و 634 قتيلاً في جنوب تركيا، فيما أحصت السلطات 3581 قتيلاً في سوريا، فيما قالت الأمم المتحدة إن هذه الحصيلة غير النهائية ربما “تتضاعف”.

وفي السياق ذاته، ارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سوريا إلى 3 آلاف و688 قتيلا و14 ألفا و749 مصابا، جراء الزلزال المدمر.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون