أنباء عن اتفاق بين واشطن وطهران على تأجيل “الانتقام”

أكدت “الجريدة” الكويتية، نقلاً عن مصادر أن طهران تسلمت الجمعة رسالة جديدة من واشنطن إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، طلبت فيها الإيرانيين تأجيل ردهم على اغتيال هنية، بين أسبوعين وبضعة أسابيع.

ونقلت الصحيفة عن المصدر، أن الرسالة الأمريكية، تضمنت تأكيد أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب ضد إيران، وأن حشد القوات الأمريكية في المنطقة هدف تجنب الحرب، وأن بايدن يطمح إلى حل ملفين أساسيين في منطقة الشرق الأوسط قبل انتهاء ولايته، الأول، هو أزمة حرب غزة، وأنه إذا كانت إيران مهتمة فعلاً بوقف إطلاق النار في القطاع، ومنع توسيع الحرب، فإن إدارة بايدن بدأت ضغطاً جدياً على إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار، وأن أي تصعيد عسكري في المنطقة لن يكون في مصلحة المفاوضات، ولا في مصلحة الشعب الفلسطيني. وأوضح المصدر، حسب الصحيفة، أن الملف الآخر، الذي يريد بايدن إنهاءه، هو الملف النووي الإيراني. وأن الرسالة الأمريكية عرضت على إيران العودة فوراً إلى المفاوضات في عُمان، لبحث سبل العودة إلى تطبيق الاتفاق الموقع في 2015.

وفي تطور لافت، قال المصدر إن الأمر وصل بالجانب الأمريكي إلى الإعراب عن استعداده لمساعدة الإيرانيين لسد الثغرات في “منظومة أمنهم الداخلي”، لمنع تكرار الاغتيالات مثل اغتيال هنية، إذا تخلّت طهران عن الرد على إسرائيل.

ومن جهة أخرى، أكدت الصحيفة، استناداً إلى مصدرها أن الرئيس الجديد، مسعود بزشكيان نجح في إقناع خامنئي بالتريث في الرد على الأقل، إلى ما بعد تشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات لمواجهة نشوب حرب كبيرة، مضيفاً أن بزشكيان سيعرض حكومته اليوم الأحد، على البرلمان الذي سيكون لديه أسبوعان للتصويت على منح الثقة للوزراء.

ولفت المصدر إلى أن بزشكيان ذكر أربعينية الحسين التي تنتهي في 25 أغسطس (آب) الجاري أيضاً لإقناع خامنئي بالتريث. وحسب بزشكيان وفريقه، وتقديرات المصدر، يمكن أن يتأخر الرد أسبوعين على الأقل، وإذا نجح الأمريكيون خلالهما في فرض التهدئة في غزة، يمكن أن ترد إيران على اغتيال هنية باغتيال شخصيات إسرائيلية أو موالية لتل أبيب وليس بهجوم صاروخي مشابه للرد على مقتل جنرالات إيرانيين في ضربة إسرائيلية للقنصلية الإيرانية في دمشق، في أبريل (نيسان) الماضي.

وأوضح المصدر أيضاً أن خامنئي رفض اقتراحاً لاستهداف شخصيات من الموساد أو مرتبطة به في دول مجاورة لإيران، وشدد على أن الرد يجب أن يكون في تل أبيب، كما رفضت الخارجية الإيرانية هذا الاقتراح محذرة من عواقب سلبية دبلوماسية وسياسية. وأشار المصدر إلى أن لا أحد في إيران، ولا حتى بزشكيان نفسه يعرف قرار خامنئي.