باحث في شؤون الأمن الإقليمي لـ”عرب تريبيون”: إيران صدرت الإرهاب للوطن العربي وليست “الدولة الإسلامية”

قال الباحث المتخصص في شؤون الأمن الإقليمي محمود كمال، إن إيران نشرت الإرهاب في المنطقة والوطن العربي، ولم يسبق لها أن صدرت “الدولة الإسلامية”.

وأوضح أن المملكة السعودية والإمارات بالتنسيق مع مصر هم من يتصدون لمليشيات إيران في المنطقة، موضحًا أن نظام طهران حاليًا في أضعف حالاته، وستسقط قريبًا دولة المرشد وخامنئي.

وأحيت طهران الذكرى الـ44 لـ “ثورة 1979″، “11 فبراير الجاري” التي أسقطت نظام الشاه، محمد رضا بهلوي، في أول استعراض كبير لأنصار السلطة، بعد خمسة أشهر على اندلاع أحدث الاحتجاجات. وفي المقابل، نظم الإيرانيون في مختلف مدن العالم مظاهرات مؤيدة للمحتجين، ومنددة بالنظام.

واتهم “كمال” في تصريحات خاصة لـ”عرب تريبيون”، إيران ببث الفوضى والإرهاب في دول العراق وسوريا واليمن، قائلاً: إن ما يحدث الآن في قلب طهران من مظاهرات نتاج طبيعي، مؤكدًا أن “كل ساق سيسقى بما سقى”.

وتابع قائلاً: ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا هي من دمرت اليمن، موضحًا أن المملكة العربية السعودية والإمارات من أكثر الدول التي حافظت على اليمن، من خلال تحالف عاصفة الحزم.

ولفت إلى أن استهداف الحوثي لشركات البترول السعودية والإماراتية، خطة أمريكية وبمساعدة الحوثيين.

ورأى أن الاختلاف الوحيد بين إيران وأمريكا وإسرائيل هو التضخم النووي الإيراني، مضيفًا: للأسف بنسبة 90 في المئة تكاد تكون إيران اقتربت من إنتاج القنبلة النووية، فبالتالي اختلفت هنا المصالح والأهداف، لذا يتم استهدف إيران من قبل أمريكا وإسرائيل والغرب.

واستعراضًا للدور الإيراني الخبيث الذي يضر بالأمن القومي العربي، قال محمود كمال: اخترقت إيران العراق، وكان التيار الشيعي من خلال رئاسة الوزراء أحيانًا والبرلمان أحيانًا أخرى والعناصر الشيعية، للأسف تمكنوا من العراق وكان لهم دور كبير جدًا في سقوطه ووجود الحشد الشعبي وداعش وغيرها من التنظيمات التي سرقت بترول العراق.

ولفت إلى أن أغلب التنظيمات الإرهابية سواء في العراق أو سوريا أو اليمن هي من سرقت الثروات.

وقال الخبير في الشأن الإيراني، إن استهداف العراق واليمن هي مؤامرة ممنهجة ما بين أمريكا وبريطانيا وإيران وإسرائيل، لإحاطة الخليج العربي ومصر وتهديد الأمن القومي لها، معتبرًا أن إيران لا تقل خطورة عن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.

وأضاف: ولو رأينا مثال في مصر سنجد أن تحقيقات النيابة في جريمة اقتحام سجن وادي النطرون، أثبتت أن عناصر حزب الله وحماس تدربت على يد الحرس الثوري الإيراني في خان يونس بقطاع غزة.

وتابع: اكتشف مؤخرا أن اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، سببه خيانة إيرانية، ثم نتفاجأ الإيرانيون يقولون إن السعودية والكويت والإمارات هم من وراء ذلك، لكن الحقيقة أن هناك دور مرسوم له حاول سليماني أن يتعداه فبالتالي تم اغتياله برعاية أمريكية.

وأكد أن الحرس الثوري الإيراني أو حماس أو حزب الله اللبناني والحوثيون كلها مليشيات إرهابية تم تصديرها للوطن العربي لسرقة ثرواته وتهديد أمن الخليج.

وذكر بما قاله حسن يونسي مستشار الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، عندما قال إننا اقتربنا من اكتمال الهلال الشيعي، وأنهم سيطروا على سوريا ولبنان واليمن والعراق. مؤكدًا أن التنسيق المصري- السعودي- الإماراتي، المستمر أزم وقلل كثيرًا من الدور الإيراني.

إلى ذلك قالت منظمة “هرانا” إن 528 متظاهرًا، بينهم 71 قاصرًا، لقوا حتفهم جراء قمع أجهزة الأمن الاحتجاجات، حتى السبت الماضي.