مستشفيات ميدانية وملايين الدولارات وفرق إغاثة.. تكاتف عربي لمساعدة ضحايا زلزال سوريا وتركيا

في تكاتف ليس غريب على وحدة العالم العربي، لم يقف لبعض باكيًا فقط على الأنقاض، بل قامت عدد من الدول العربية بتقديم المساعدات المادية والعينية لمواجهة آثار كارثة الزلزال الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا، وأدى إلى وقوع أكثر من 31 ألفاً و 634 قتيلاً في جنوب تركيا، 3581 قتيلاً في سوريا، وتدمير مئات المباني فوق رؤوس قاطنيها، وذلك حسبما أحصت هيئة إدارة الكوارث التركية، ولكن كيف ساهمت الدول العربية في مساعدة هذه الدول المنكوبة هذا ما يرصده «عرب تريبيون» في التقرير التالي:


ففي البادرة وفي إطار سعيها الدائم لتقديم الجهود الإنسانية على الساحة الدولية ونهجها في مد يد العون والمساعدة، قدمت الإمارات 100 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، وفقًا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، شملت تقديم 50 مليون دولار للمتضررين من الزلازل من الشعب السوري، إضافة إلى 50 مليون دولار إلى الشعب التركي.


كما وجه محمد بن زايد بإنشاء مستشفى ميداني وإرسال فريق بحث وإنقاذ إضافة إلى إمدادات إغاثية عاجلة إلى المتأثرين من الزلزال في تركيا وسوريا، لتستفيد منها الأسر في المناطق الأكثر تأثراً بتداعيات الزلزال.


وفي سياق متصل، أعلنت “قيادة العمليات المشتركة” في وزارة الدفاع الإماراتية بدء عملية “الفارس الشهم 2” لدعم تركيا وسوريا بمشاركة القوات المسلحة ووزارات الداخلية، الخارجية، التعاون الدولي، إلى جانب مؤسستي خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وزايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي.


كما أطلقت الإمارات طائرتين تحملان مساعدات إنسانية، إلى مطار دمشق ضمن الجسر الجوي، الهادف لمساعدة المتضررين من الزلزال الذي تعرضت له سوريا ضمن عملية (الفارس الشهم 2) في اليوم الأول، وتضمنت المساعدات في المرحلة الأولى ١٢ طنا من المواد الإغاثية وعددا من الخيم لإيواء ٢١٦ متضرراً.


كما دعا الهلال الأحمر الإماراتي للانضمام إلى حملة “جسور الخير” لدعم المتضررين في سوريا وتركيا، على أن تبدأ الحملة بتعبئة المساعدات الأولية خلال الساعة 9 صباحا وحتى الثانية ظهرًا، السبت الماضي في إمارتي أبوظبي ودبي، وتستمر عملية جمع التبرعات النقدية والعينية لمدة أسبوعين بدءًا من 12 فبراير الماضي وبشكل مباشر من قبل هيئة الهلال والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية المشاركة في المبادرة.

السعودية

وفي سياق متصل، وكما اعتادت على مساندة الأشقاء العرب، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، و الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات صحية و إيوائية وغذائية ولوجستية لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي وتنظيم حملة شعبية عبر منصة “ساهم” لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.

وأكد المستشار بالديوان الملكي أن المساعدات المقدمة تأتي انطلاقًا من حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على الوقوف إلى جانب المتضررين من أبناء الشعبين السوري والتركي والتخفيف من آثار الزلزال المدمر الذي تسبب في خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات في سوريا وتركيا.


الكويت
أما عاصمة الدبلوماسية العربية، دولة الكويت فقامت بإنشاء جسرا جويا لإرسال المساعدات والطواقم الطبية والفنية للمتضررين جراء حادث الزلزال المدمر الذي وقع في جنوب الجمهورية التركية الصديقة.


وأطلقت الكويت طائرتان إلى تركيا، والتي تعتبر أولى طلائع الجسر الجوي الذي خُصص لنقل الاحتياجات والمساعدات الطبية الطارئة والمواد الإغاثية، وتحملان فريق إنقاذ متخصص بكامل تجهيزاته، ومساعدات طبية طارئة ومواد غذائية قدرت بنحو 8 أطنان، وذلك تجسيدا لروح الأخوة والتعاون المشترك بين البلدين.

مصر

أما مصر وفي إطار حرصها الدائم على مساندة ودعم الأشقاء العرب في كافة الظروف، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتوجيه لإرسال 5 طائرات عسكرية محملة بمساعدات طبية عاجلة لسوريا وتركيا، بالإضافة إلى إرسال مساعدات إغاثية عاجلة تضامناً مع سوريا في مواجهة تداعيات تلك الكارثة.

لبنان

قام رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، بتشكيل وفدا وزاريا، إلى سوريا لعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين السوريين لتناول الشؤون الانسانية و تداعيات الزلزال المدمّر الذي وقع في عدة مناطق في سوريا والإمكانات اللبنانية المتاحة للمساعدة في مجالات الإغاثة.

ويأتي هذا الوفد كخطوة تكاملية مع البعثة اللبنانية التي تقرر إيفاد المساعدة في عمليات الإغاثة الإنسانية، بالإضافة إلى وزارة الأشغال العامة والنقل بفتح المرافق الجوية والبحرية اللبنانية أمام الشركات والهيئات التي تنقل المساعدات إلى سوريا.

الجزائر

أما الجزائر، فقامت بإرسال فريق مساعدة من الدفاع المدني للمشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة بالإضافة إلى مساعدات طبية إلى المناطق المتضررة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا فجر الاثنين، وامتد إلى سوريا وبلدان مجاورة.

الأردن

وفي هذا الإطار، وجه ملك الأردن الملك عبدالله الثاني بتقديم المساعدات اللازمة لإغاثة المنكوبين في سوريا وتركيا، في حين أعلن وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين أن بلاده سترسل فريق إنقاذ إلى تركيا للمساعدة في جهود البحث الجارية، بعد الزلزال الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش.

تونس

وفي السياق ذاته، أمر الرئيس التونسي، قيس سعيد، بإرسال مساعدات عاجلة لكلّ من سوريا وتركيا على إثر الزلزال المدمر، وتولى وزير الداخلية التونسي رفقة وزراء الدفاع الوطني والشؤون الاجتماعية والصحة الإشراف على إرسال طائرتين عسكريتين محملتين بشحنتين من المواد الغذائية والأغطية والأدوية.

كما أرسلت تونس فريق من الحماية المدنية مختص في البحث والإنقاذ من تحت الأنقاض، ويضم: ضباط، أطباء، أعوان مسعفين مجهزين بمعدات متطورة للبحث والإنقاذ وفقا للمعايير الدولية، فضلا عن فريق أنياب للبحث عن المفقودين وفرق طبية للتعامل مع المحاصرين تحت الأنقاض بكافة معداتها وفريق طبي من وزارة الصحة.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون