/

«مهرجان البحر الأحمر السينمائي»: المملكة العربية السعودية تكتب تاريخًا فنيًا جديدًا

تاريخ جديد تكتبه المملكة العربية السعودية هذا ما لمسه الحضور من العرب والأجانب ضيوف مهرجان البحر الأحمر السينمائي.

فعاليات سينمائية جذبت الجمهور العاشق للفن السابع امتلأت به قاعات السينما والفعاليات الموازية داخل جدة التاريخية، زحام شديد أمام المدينة منذ اللحظات الأولى لانطلاق المهرجان أدركت إدارته شغف الجمهور السعودي فعملت على توفير كل الوسائل التي تسهل وصول الجمهور إلى المهرجان من باصات تنقلهم من موقف عام إلي المدينة التاريخية على مدار الساعة منذ الصباح الباكر وحتى صباح اليوم التالي لتصبح كلمة “جدة غير ” التي نستمع إليها كثيرا هذه الأيام حقيقة لا يدرك معناها إلا من تكتب له فرصة الذهاب إلى جدة ليتأكد من المعني فليس كل من سمع كمن رأي.

الحقيقة أن جدة أصبحت غير فعلا مدينة مضيئة بالفنون المختلفة من سينما وموسيقي بكافة أشكالها وألوانها وحرف تراثية وفنونا للطهي .

زحام شديد علي مدينة جدة التاريخية حيث مقر مهرجان البحر السينمائي والذي ساهم بلا شك في إحداث حالة حراك فني وجماهيري كبير جدًا بالمدينة.

في أول أيام المهرجان كانت الأمور تسير بشكل عادي مع مرور الوقت أصبحت هناك حشودًا من الجماهير بكافة أعمارها حضرت إلى المهرجان لتشاهد الأفلام و تلتقي بالنجوم العرب وصناع الأفلام.

في الفيلم الأردني “بنات عبد الرحمن” للمخرج والمؤلف زيد أو حمدان، امتلأت قاعة مسرح البحر الأحمر عن أخرها بالجمهور الذي حرص علي متابعة ومشاهدة الفيلم بعد السمعة الطيبة التي حققها عند عرضه منذ أيام قليلة بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 43 ( 26 نوفمبر – 5 ديسمبر 2021).

ضحكات ومشاعر مختلفة طوال عرض الفيلم تأتي من كل صوب واتجاه داخل قاعة العرض.

حشود تنتظر علي الريد كاربت لمتابعة النجوم وهم يسيرون علي السجادة وتصويرهم وغالبًا التحدث معهم وجها لوجه.

جدة مدينة يتوقع لها أن تتصدر المشهد الثقافي والسينمائي العربي بعدما عرفت الطريق إلى الساحرة الفضية شاشة السينما وتسهم حاليًا من خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي أو هيئة الأفلام في إنتاج عدد منها حاليا سواء من أفلام الداخل السعودي أو الخارج عبر سلسلة من الأفلام العربية والعالمية والتي يزيد عددها في الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر عن الـ90 فيلمًا.

في جدة شاهدنا كما هائلًا من المتطوعين الشبان يبدؤون يومهم من السابعة صباحًا وحتى الثانية من صباح اليوم التالي مع مغادرة أخر زائر للمدينة التاريخية الكل يعمل تحت شعار وهدف واحد يسعون إلي تحقيقه هو أمواج التغيير وهو الشعار الذي رفعه المهرجان مع انطلاقه في السادس من ديسمبر الجاري.

الابتسامة تعلو الوجوه و كلمة أنتم ضيوفنا ونحن في خدمتكم هي الرائجة علي الألسنة
ما يحدث في جدة ستمتد أثاره وتداعياته إلى دولًا أخري عديدة وسيكون للمدينة الدور الأكبر في دفع حركة السينما العربية إلى الأمام وهو ما ظهر بوضوح عند عرض أفلام البحر الأحمر السينمائي التي ساهم صندوق المهرجان في دعمها وخروجها إلي النور.

في جدة تجد عازفًا للناي وأخر للإيقاع يقدمان على مدخل المدينة التاريخية وصلة يومية لأشهر الألحان العربية المصرية والخليجية واللبنانية والعراقية والشامية وحولهما حشودًا بشرية من كل جنس ولون لا تقل أعدادها عن الأعداد التي تحضر حفلات بأحد المسارح المهمة والكبيرة.

ما يحدث في جدة التراثية والحديثة تاريخًا يكتب من جديد لمدينة حاربت من أجل أن ترى النور بالفنون المختلفة.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون