اجتماعات في الكونغرس ورسائل..الديمقراطيون يضغطون على بايدن للتنحي

تجاهل الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس السبت الدعوات المتزايدة من الحزب الديمقراطي لإنهاء حملته الانتخابية.

ويواجه بايدن، 81 عاماً، اعتراضاً من بعض الديمقراطيين في الكونغرس وبعض المانحين المؤثرين الذين يشعرون بأنه يفتقر للقدرة على هزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني). ويبدو أن حوار بايدن مع شبكة إيه.بي.سي نيوز الذي بُث مساء الجمعة لم يقدم شيئاً يذكر لتهدئة المخاوف.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس أجرى مكالمة هاتفية اعتيادية مع الرؤساء المشاركين في حملة بايدن الانتخابية أمس السبت.

ويبدو أن ضغوط الكونغرس ستزيد في الأيام المقبلة مع عودة المشرعين إلى واشنطن من العطلة.

وفي الوقت الذي سيناقش فيه الكونغرس مستقبل بايدن، سيستضيف العشرات من زعماء العالم في قمة مهمة لحلف شمال الأطلسي ناتو، في واشنطن، ومن المقرر أن يعقد مؤتمراً صحافياً سيراقب عن كثب.

وذكرت شبكة إن.بي.سي نيوز أن زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي حكيم جيفريز حدد موعداً لعقد اجتماع عن بعد اليوم الأحد مع ديمقراطيين كبار في المجلس لمناقشة ترشيح بايدن والخطوات اللاحقة.

وقالت مصادر من الحزب في مجلس النواب إن بعض المشرعين الديمقراطيين في المجلس يوزعون رسالتين منفصلتين تطالبان بايدن بالتنحي. وينتظر عدد كبير المشرعين مشاهدة مقابلة إيه.بي.سي نيوز مع بايدن قبل المضي قدماً.

ومكث بايدن في منزله في ويلمنجتون بولاية ديلاوير أمس السبت دون أن يشارك في أي فعالية عامة، رغم حضوره قداساً مسائياً في الكنيسة. ويشارك اليوم الأحد في تجمعين انتخابيين في فيلادلفيا وهاريسبرغ بولاية بنسلفانيا.

وتظهر بعض استطلاعات الرأي اتساع الفارق في تقدم ترامب على بايدن، ويخشى الديمقراطيون أن تؤثر المخاوف من الرئيس سلباً على فرص الحزب في عمليات التصويت المختلفة.

وتلقى بايدن بارقة أمل في وقت مبكر من صباح أمس السبت عندما أعلنت حركة حماس قبول مقترح أمريكي لبدء محادثات لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، ومن بينهم الجنود والرجال، وهي خطوة يمكن أن تمهد الطريق لوقف إطلاق النار، وإنهاء الصراع المستمر منذ تسعة أشهر بين إسرائيل وحماس في غزة.


وتبدو نائب الرئيس كاملا هاريس، خياراً أفضل لتحل محل بايدن إذا تنحى عن السباق الانتخابي عن الحزب الديمقراطي. وهاجمت هاريس الرئيس السابق ترامب والمحكمة العليا الأمريكية لسحبها حقوق الإجهاض. وكان هذا الظهور جزءاً من جهد حملة بايدن لتعزيز الدعم بين الناخبين السود.