إيران تغازل مصر والدول العربية: نبذل قصارى جهدنا لتقريب وجهات النظر والتعاون

تحاول إيران مغازلة ود مصر من وقت لآخر بغية إعادة العلاقات معها، رغم استمرار طهران في تدخلها بالسلب في الشؤون الداخلية للدول العربية خصوصًا في العراق واليمن وسوريا ولبنان ودول الخليج العربي.

وفي إحدى حلقات الخطاب الدبلوماسي الإيراني تجاه مصر والدول العربية، أكد رئيس مكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالقاهرة، السفير محمد حسين سلطاني، “عمق العلاقات بين إيران ومصر وتقاربها والمودة التي تربط الشعبين والشراكة بين البلدين على مدى العصور في العهد القديم والحديث” وفق زعمه.

وقال في كلمته، مساء الجمعة، فى حفل نظمه بمقر إقامته بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لما تسمى “الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الخميني”: لدينا الكثير من المشتركات ومواقف من القضايا الدولية والإقليمية قد تصل إلى حد التطابق؛ حيث يسعى كلانا إلى إنهاء الصراعات بشتى أنواعها ويتجلى هذا التنسيق والتعاون فى القضية الفلسطينية على سبيل المثال وليس الحصر، وكل ذلك في إطار الود والاحترام.

وأضاف السفير الإيراني: “لا ننسى أيضًا الدور الذي تلعبه إيران ومصر في قضايا أخرى تهم العالم أجمع مثل قضية المناخ، وشاهدنا العام الماضي استضافة مصر لمؤتمر المناخ في أفضل ما يكون، وشاركت إيران تلبية لدعوة مصر الشقيقة بوفد رفيع المستوى من منطلق حرص إيران على القضايا المتعلقة بالمناخ، ووقف التلوث البيئي، والتحول نحو الطاقة الخضراء بمختلف أنواعها، وكذلك استضافة مؤتمر الدول المصدرة للغاز وشاركت فيه إيران أيضًا”.

كما زعم الدبلوماسي الإيراني، أن طهران باتت “تضع صوب أعينها إقامة علاقات متوازنة وودية مع جميع دول العالم، وعلاقات أخوية مع دول العالم الإسلامي والدول العربية”.

وقال “سلطاني”، إن الدبلوماسية الإيرانية تبذل قصارى جهدها لتقريب وجهات النظر وتبادر بمد يد الصداقة والتعاون والشراكة على جميع الأصعدة، خاصة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وواصل حديثه قائلا: نرفض استهداف الدول والشعوب بالعقوبات لأسباب سياسية، فالخلافات السياسية لا تحل إلا على طاولة السياسة، ولا يجب أن تستهدف الشعوب بالعقوبات الاقتصادية وتدمير اقتصادها لكى تثنيها عن مواقفها، مؤكدًا، مضيفًا، ما لا يأتي بالتوافق .. بالتأكيد لن يأتي بالضغوطات.

وأكد، أن عالمنا اليوم فى أمس الحاجة لنبذ الخلافات وترك الحروب، وما نحتاجه هو التكاتف للخروج من الأزمات الحالية.

يأتي الخطاب الإيراني في وقت ما زال الشعب اليمني يئن تحت وطأة حرب الثماني سنوات بسبب تعطيل نظام طهران لعقد أي اتفاق للسلام بين الشعب اليمني بسبب مليشيا الحوثي التي ما تزال تنقلب على الشرعية في اليمن، وترفض أي مساع عربية أو دولية في هذا الخصوص.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون