أسفر الأداء المتعثر للرئيس الأمريكي جو بايدن في المناظرة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، عن حالة من الذعر إلى درجة أن البعض شرع في البحث عن بديل يحل محل الرئيس البالغ من العمر 81 عاماً، لرفع راية الحزب.
وكتبت مراسلة صحيفة “غارديان” البريطانية في واشنطن لورين غامبينو، أن بايدن لم يعطِ أية إشارة إلى أنه ينوي الخروج من السباق، وقد رفضت حملته هذا الاقتراح رفضاً قاطعاً. لكن هذا لم يفعل الكثير لإسكات المنتقدين الذين يتساءلون علناً عما إذا كان بايدن هو الشخص المناسب لمواجهة دونالد ترامب، وهو شخصية يعتبرها الرئيس وحزبه تهديداً خطيراً للديمقراطية الأمريكية.
وفي السيناريو غير المرجح، الذي سيقرر فيه بايدن عدم الترشح، فإن الخيار الأكثر وضوحاً ليحل محله ستكون نائب الرئيس البالغة من العمر 59 عاماً كامالا هاريس. ولكن ذلك لن يكون تلقائياً، ومن المرجح أن يتحدى مرشحون آخرون هاريس، التي عانت من تدني معدلات القبول لأدائها.
وينظر بعض الديمقراطيين فعلاً إلى ما أبعد من نائب الرئيس في مواجهة منافسين محتملين آخرين مثل حاكمة ميشيغن غريتشن ويتمر، وحاكم إيلينوي جيه. بي. بريتزكر، وحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، وحاكم مريلاند ويس مور.
وترى غامبينو أنها علامة على أن الديمقراطيين لم يتبنوا بعد هاريس بشكل كامل، باعتبارها الوريث الواضح لبايدن.
وقالت الكاتبة تنزينا فيغا، على منصة إكس: “حتى في خضم النقاش حول تنحي بايدن والتجاهل التام لنائب الرئيس … فإن ذلك ينم عن نظرة خطيرة إلى كيفية رؤيتنا لأهمية وقدرة وجدية النساء من أصحاب البشرة الملونة”.
وهاريس، ابنة لمهاجرين جامايكي وهندي، وهي أعلى مسؤولة منتخبة في تاريخ الولايات المتحدة وأول أمريكية سوداء وأول أمريكية آسيوية تشغل منصب نائب الرئيس.
الديمقراطيون، الذين أصيبوا بصدمة من خسارة هيلاري كلينتون أمام ترامب في 2016، احتشدوا خلف بايدن في 2020 على مجموعة من المرشحين الأصغر سناً والأكثر تنوعاً وتقدماً، بينهم هاريس. ووعد بايدن المرشح بأن يكون “جسراً” للجيل القادم من القادة الديمقراطيين، وهو ما فسره كثيرون بأنه التزام بالخدمة لولاية واحدة وقبل تسليم الراية إلى هاريس.
ولكن عندما حان الوقت لاتخاذ القرار، قال بايدن إنه لا يزال الديمقراطي الأقدر للتغلب على ترامب.
وأثرت الصحافة السلبية والتي تفاقمت بسبب الهجمات الجنسية والعنصرية، ومرحلة السياسات الصعبة، على التصور العام عن هاريس عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية كاليفورنيا. وهناك نحو 50% من الناخبين الذين لديهم وجهة نظر غير مواتية عن هاريس، وفقاً لمتوسط استطلاع أجرته مؤسسة 538، مقارنة مع نحو 40% ينظرون إليها بشكل إيجابي، وهي أرقام قابلة للمقارنة مع بايدن.
ورغم بداية مهتزة في مستهل ولايتها، فقد أتقنت هاريس أداء دورها، خصوصاً منذ أضحت الصوت الرائد للإدارة في حقوق الإجهاض. واحتفلت هاريس الإثنين، بمرور عامين على الذكرى السنوية الثانية لقرار المحكمة العليا الأمريكية الذي أبطل قضية رو ضد وايد، بتحذير شديد من أن ترامب لن يتردد في فرض المزيد من القيود على حقوق المرأة في الإنجاب في ولايته الثانية.
ولفتت الكاتبة إلى أن دفاع هاريس الواضح عن حقوق الإجهاض، وهو أقوى قضية للديمقراطيين على الإطلاق، يتناقض بشكل صارخ مع بايدن. خلال مناظرة الخميس، تخبط بايدن في هجومه على ترامب في شأن الحظر الجمهوري لهذا الإجراء، وركز بشكل غريب على الهجرة وأثار قضية امرأة شابة قُتلت في جورجيا.
وبعد لحظات من انتهاء بايدن من المناظرة، كانت هاريس هي التي دافعت عنه أولاً في مقابلتين تلفزيونيتين. وقالت على شبكتي “سي إن إن” و”إم إس إن بي سي”، إن الناخبين يجب أن ينظروا إلى إنجازات السنوات الثلاث والنصف الماضية وليس فقط إلى المناظرة التي استمرت 90 دقيقة. واعترفت بأن بايدن بدأ ” بطيئاً”، لكنها أكدت أنه أنهى المناظرة “بقوة”.
ومع انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي في منتصف أغسطس (آب) في شيكاغو، وإعلان الترشيح رسمياً قبل ذلك، للوفاء بالموعد النهائي للاقتراع في أوهايو، قال الكثير من الديمقراطيين، إنه لا يوجد وقت كافٍ لاستبدال بايدن.
آخر المقالات من عرب تريبيون
يستخدم الملايين البوتوكس للتخلص من التجاعيد وتنعيم الخطوط، لكن هذا العلاج التجميلي يمكن أن يأتي بآثار
أشارت عدة تقارير في الأشهر الأخيرة إلى أن آبل تسعى لتوسيع وجودها داخل المنازل الذكية، من
شن لاعب الزماك ومنتخب مصر سابقاً أحمد حسام “ميدو” هجوماً قوياً على لاعب الأهلي محمود عبدالمنعم
كشف اللاعب عمرو جمال عن حقيقة تلقيه عرضاً للظهور في إعلان مع فنانة تشبهه. تحدث لاعب
التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد، في دمشق قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد