عودة الدور المصري للتهدئة.. تفاصيل مبادرة القاهرة لوقف التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي

كشفت مصادر مطلعة، أن مصر تسعى للوصول إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحد أقصى خلال الأسبوع المقبل؛ لوقف التصعيد والعودة إلى التشاور بشكل أوسع برعاية مصرية مع طرح كل طرف مطالبه.

كما طلبت مصر من أمريكا بشكل مباشر الضغط على إسرائيل لوقف الرد العسكري والضغط عليها بشكل أكبر للقبول بوقف أي عمليات عسكرية حاليًا.

يأتي ذلك تزامنًا مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى مصر ورام الله وتل أبيب؛ لبحث وقف التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ضمن قضايا أخرى طرحها في المباحثات.

ووفقًا للمصادر ذاتها، نقلت القاهرة رسائل السلطة الفلسطينية إلى الجانب الإسرائيلي، كما طالبت مصر إسرائيل بضرورة وقف التصعيد العسكري دون أي شروط. بحسب قناتي “العربية و”الحدث”.

وذكرت المصادر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعطى عددًا من المطالب لمدير المخابرات المصرية لنقلها للجانب الإسرائيلي، على رأسها وقف التصعيد العسكري في الضفة الغربية ووقف الاعتقالات العشوائية ووقف هدم المنازل.

وتتمسك السلطة الفلسطينية بتجميد أي تعاون مع إسرائيل لحين التزامها بوقف التصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية.

وبحسب المصادر، سترسل القاهرة وفدًا أمنيًا إلى تل أبيب؛ لبحث وقف التصعيد ولنقل طلبات السلطة الفلسطينية ورسائل الفصائل.

وكانت قد طالبت القاهرة إسرائيل بشكل مباشر بضرورة وقف أي إجراءات تعسفية ضد الأسرى في السجون الإسرائيلية، كما شددت على ضرورة تخفيف القيود عليهم وبحث سبل حل هذا الملف بشكلٍ واسع.

وطالب مسؤولون مصريون تل أبيب بضرورة عدم توسيع التصعيد العسكري إلى قطاع غزة ومدن فلسطينية أخرى.

وبحسب المصادر، طالبت تل أبيب بمهلة للرد على المطالب المصرية التي قدمتها القاهرة بشأن وقف التصعيد العسكري الحالي، ومصر الآن تنتظر الرد.

وأضافت المصادر أن تل أبيب تربط وقف التصعيد بوقف العمليات الفردية التي تحدث ضد مواطنيها في أماكن مختلفة.

من جهتها طالبت مصر الفصائل الفلسطينية بضرورة عدم إطلاق الصواريخ من قطاع غزة والتزام التهدئة، وأعطتهم وعدًا بأن القاهرة ستعمل على وقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية.

وكانت مصر في مايو 2021، قد توسطت لتنفيذ هدنة لوقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية، وسط إشادة دولية وعربية بجهود القاهرة للوصول لهذا الاتفاق. وذلك بعد جولات مكوكية قام بها مسؤولون أمنيون مصريون، عقدوا لقاءات مع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني ناقشوا خلالها احتواء التصعيد والاتفاق على هدنة ووقف النار، وبعدها يمكن مناقشة الخلافات والملفات العالقة التي تسبب التوتر والتصعيد.

ولعبت الوساطة المصرية، وقتها دورًا مهما في المفاوضات التي تكللت بوقف النار بعد 11 يومًا من تصعيد عسكري هو الأعنف بين الطرفين منذ 2014.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون