الكويت: “الصمت الانتخابي”.. إجراء متبع في الدول الديمقراطية لضمان العدالة بين المرشحين

تدخل الكويت اليوم الأربعاء فترة “الصمت الانتخابي” التي تمتد من الساعة 12 ظهرا حتى نهاية الاقتراع يوم بعد غد الخميس بموجب المادة 22 من قانون انتخابات أعضاء مجلس الأمة رقم 4 لسنة 2024.

وبموجب هذا القرار فإنه تتوقف خلال فترة “الصمت الانتخابي” جميع أعمال الدعايات الانتخابية للمرشحين قبل الموعد المحدد لبدء الانتخاب ب- 24 ساعة وعليه يمنع بث أو إعادة بث أو نشر أي لقاءات أو برامج أو تقارير مع المرشحين أو عنهم أو عرض أي إحصاءات أو استطلاعات للرأي.

ويقتصر دور وسائل الإعلام في تلك الفترة على تشجيع المواطنين على المشاركة وتزويدهم بالمعلومات اللازمة عن الدوائر الانتخابية ومكان التصويت والتمييز بين الخبر الإعلامي وبين الإعلان الانتخابي.

وقال أمين سر جمعية الصحافيين الكويتية جاسم كمال في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان فترة “الصمت الانتخابي” اجراء سليم جدا وهو متبع في كثير من دول العالم وتمت تجربته في الكويت في اكثر من انتخابات مضت وأدى إلى جزء من العدالة بين المرشحين حيث اعطى مساحة كبيرة للناخب بأن يحدد اختياره للمرشح بدون اي ضغوط او تأثير من خلال ما ينشر من توقعات لفرص نجاح مرشح دون آخر” معربا عن الفخر بالديمقراطية الكويتية وحيادية الجهات القائمة على الانتخابات ومساواة الحقوق بين المرشحين الطامحين للحصول على المقعد البرلماني.

وأشار كمال الى ان الاعلام جزء رئيسي وجناح مهم للمرشحين وايضا لتكوين الرأي العام المحلي سواء الاعلام التقليدي او وسائل التواصل الاجتماعي التي لها تأثير ايجابي منها نقل الواقع للناخبين وكذلك طرح المرشحين لخططهم ومشاريعهم الانتخابية وطموحهم المستقبلي في حال وصولهم للبرلمان من خلال هذه الوسائل لانتشارها الواسع وسرعة وصولها الى الناخبين مبينا ان “الصمت الانتخابي” يوقف التأثير الكبير للإعلام ويعطي مساحة من الحرية بدون تأثر الناخبين في اختيار ممثليهم في مجلس الأمة.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون