كذبة قديمة

لماذا يصنعون مؤامرة علي الفن المصري ؟ ومن هم الذين يصنعونها ؟ ومن يقف وراءها ؟ وماالهدف منها ؟ هل يقف نجومنا علي منصات التتويج في المهرجانات الدولية مثل نجومهم وإحنا مش واخدين بالنا ؟هل سرقت أعمالنا جمهورهم وإنصرفوا عما يقدمه نجومهم من فنون وإبداع ؟ هل فرغنا من مؤمرات السياسة الخارجية لذلك تحاك المؤامرات والدسائس ضد الفن والمبدعين؟ ..أسئلة لو وقفنا أمامها ثواني لأدركنا حجم المأساة التي يعاني منها الفن والإعلام في بلادنا .
هناك حكمة تقول إذا كان المتحدث مجنون فالمستمع عاقل و يستطيع وزن الكلام ويعرف صدقه من كذبه .
في كل فترة نصطدم بكذبة بوجود مؤامرة علي الفن والإعلام وتجد البعض يلهث وراءها بهدف جعلها حقيقة مؤكدة وهي كذبة مللنا منها من كثرة ماترددت علي أسماعنا لسنوات لدرجة إنها أصبحت مثل الموضة التي تذهب كل فترة لتعود مرة أخري دون أن نعرف لماذا إختفت؟ ولماذا عادت ؟
في بلاد المغرب العربي تونس والمغرب والجزائر تتفوق أفلامهم ووصلت الي مراتب متقدمة جدا في سباق الجوائز الدولية الكبري ومن قبلها نجحت موسيقي وأغنيات الراي في غزو اوروبا لدرجة أن نجوما عالميين إستعانوا بنجوم هذا اللون الغنائي وتقديم ديوهات معهم مثل ديو ستينج والشاب مامي Desert Rose وغيرهما وما الأمر بالنسبة لمطربينا ؟.
في الخليج نجحت المخرجة هيفاء المنصور وتجاوزت الحدود السينمائية العربية وإستعانت بها هوليود لإخراج أعمال سينمائية وتليفزيونية تعرض علي أهم منصاتها فماذا عن مخرجاتنا ؟
في مسابقات المواهب الغنائية الكبري مثل ذا فويس الفرنسي وصلت اللبنانية هبة طوجي الي مرحلة الربع نهائي وحققت نجاحا وتفاعلا جماهيريا كبيرا. فماذا عن مطربينا ومطرباتنا ؟
إذن لماذا يدبرون المؤامرات علينا وعلي إبداعنا الذي لايحقق إجماعا جماهيريا في بلادنا وننتقده جميعا بسبب مستواه الهزيل بالمقارنة بما قدمناه وحققناه وقطعناه من خطوات فنية جيدة ساهمت في نشر اللهجة العامية المصرية وجعلت العالم العربي من محيطه الي خليجه يتحدث بها .وهل ننسي واقعة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أثناء إحدي زياراته للملكة المغربية عندما إستوقفه أحد المغاربة في موكبه الرسمي ليبلغه رسالة وفوجئ ناصر بالمواطن المغربي يقول له : سلم لي علي إسماعيل ياسين ..فأين نجومنا الحاليين من ذلك ؟
قبل أن نشيع بوجود مؤامرة علي فنونا علينا أن نتوقف أمام مانقدمه من فن وإبداع ونقيمه في الداخل حتي لانكون عرضه لسهام الخارج و نصبح بعدها فرجة للي يسوي واللي مايسواش ونندم في وقت لاينفع فيه الندم ونقول ياريت اللي جري ماكان